صرح ألامين العام للحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم مساء اليوم السبت بالجزائر العاصمة أنه بعد الإتصالات التي تمت مع من يسمون بالتقويميين "فلا حوار معهم بعد اليوم". وأضاف السيد بلخادم في كلمة خلال الجلسة الختامية لأشغال الدورة الإستثنائية للجنة المركزية لحزب "لقد قدمت عرضا حول ما تم (بخصوص هذا الموضوع) واليوم لم يبق حوار". وأضاف بأن "هؤلاء إخواننا و قد جرت الدورات الثالثة والرابعة و الدورة الإستثنائية للجنة المركزية لكنهم لم يحضروا ". وعرج في هذا الصدد الى ما أسماه بالعمل التشطيري في الحزب من خلال إنشاء خلايا كاشفا إحالة هذا الملف على الهيئات المعنية كلجنة حكماء الحزب وهيئة الرقابة ولجنة الإنضباط التي عليها دراسة الموضوع حالة بحالة مضيفا أن أي أشخاص قاموا بإنشاء خلايا موازية يحاسبون، وبخصوص هذا الموضوع شدد السيد بلخادم أن "الكل يجب ان يخضع للقانون بما في ذلك الأمين العام للحزب. وفي سياق متصل أشار السيد بلخادم إلى أن الذين يريدون الإقدام على الترشح في قوائم أخرى نعاملهم كما نعامل أحزاب أخرى داعيا إلى عدم منحهم أكثر من حجمهم، وأشار إلى أن أهداف هؤلاء الأشخاص تنحصر في التموقع سواء في الهيئات الحزبية أو المنتخبة كما أنهم من حيث يدرون أم لا فهم يهدفون إلى إضعاف الحزب أمام الآخرين. و ختم السيد بلخادم تدخله حول ما يسمون بتقويميي الحزب من الآن فصاعدا لن أتكلم عنهم إطلاقا، وكان السيد بلخادم خلال جلسة المناقشات قد صرح أن إطالة مدة الفصل في ما يسمون بالتقويميين وإعطائهم فرصة أخرى:"من موقع مسؤوليتي لازلت محافظا على تماسك الحزب وحرصا على وحدة الصف وليس نتيجة ضعف". وأضاف في هذا الصدد أنه "كان من واجبه القيام بالإتصالات (مع التقويميين) للحفاظ على وحدة الصف و من أجل إقامة الحجة حتى لا يظلم من طرف الناس". وتابع في هذا الصدد أن جبهة التحرير الوطني "غير قابلة للإلتفاف" و بها "تداول بإرادة الهيئات" مشيرا إلى أنه ليس الموقع الذي يصنع الرجال بل هم الذين يضيفون لهذا الموقع بكفاءتهم وقدراتهم وأخلاقهم في التعامل مع الآخرين. و عن الإنتقادات الموجهة للحزب من طرف أحزاب أخرى أكد الأمين العام للحزب أن جبهة التحرير الوطني ليس وليمة على الطاولة بل فكر وبرنامج ومشروع مجتمع. من جهة أخرى أكد الأمين العام للحزب أن جبهة التحرير الوطني ليست مستهدفة من الداخل فحسب بل هي أيضا مستهدفة من الخارج وتحديدا من الذين يريدون محوها نهائيا بمحو تاريخها وكفاحها ومبادئها.