دورة طارئة للجنة المركزية للآفلان للحوار والصلح مع المعارضة تعقد اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني دورة استثنائية لها في 23 جويلية القادم تخصص حسب بعض المصادر المطلعة للصلح والحوار مع المعارضة وتنقية الأجواء الداخلية للحزب، وكذا إحداث تغييرات عميقة في تركيبة المكتب السياسي. ذكرت مصادر مطلعة أن الأمين العام للآفلان عبد العزيز بلخادم قرر استدعاء دورة استثنائية للجنة المركزية للحزب في 23 من شهر جويلية المقبل، وقالت ذات المصادر أن هذه الدورة الطارئة ستخصص بالأساس لموضوع الصلح مع حركة التقويم و التأصيل المعارضة وتنقية الأجواء الداخلية في الحزب. وتقول المصادر سالفة الذكر أن عقد دورة طارئة للجنة المركزية تقرر بصفة نهائية خلال اجتماع المكتب السياسي أول أمس، وأضافت مصادرنا أن بعض أعضاء المكتب السياسي كانوا قبل بداية الاجتماع قد لاموا كثيرا الأمين العام عبد العزيز بلخادم على الخطوة التي قام بها الجمعة الماضي عندما زار منسق حركة التقويم والتأصيل صالح قوجيل في بيته وتناقش معه مطولا في موضوع الصلح والحوار، وابدوا رفضا للخطوات التي يقوم بها بلخادم في الأيام الأخيرة من اجل الحوار ولم شمل الحزب، لكن رأي هؤلاء الأعضاء تغير بعد نهاية اجتماع المكتب السياسي إذ انقلبوا بعدها إلى محاورين ودعاة صلح بعدما أكد لهم بلخادم انه سيذهب نحو الحوار مع المعارضين له. وحول ما إذا كانت حركة التأصيل والتقويم المعارضة ستشارك في هذه الدورة قال الناطق الرسمي لها محمد الصغير قارة أن شروط مشاركة الحركة واضحة ومعروفة للجميع وقد أعلنت عنها في عدة مناسبات، وأضاف قارة في تصريح ل"النصر" أمس أن الحركة التقويمية تتعامل بحذر مع كل ما يعلن عنه الأمين العام، وهي في انتظار الخطوات العملية التي سيقوم بها في الأيام المقبلة قبل اتخاذ أي قرار بالمشاركة أو عدم المشاركة في الدورة الطارئة للجنة المركزية يوم 23 جويلية المقبل. وجدد قارة بالمناسبة التأكيد على أن مطالب الحركة التقويمية معروفة وهي ذات طابع تنظيمي ونظامي متعلق بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، وهي أيضا ذات طابع سياسي وإيديولوجي مرتبط ببرنامج الحزب، أما تغيير تشكيلة المكتب السياسي فإنها لم تكن يوما مطلبا للحركة التقويمية، رغم انه اعتبر إحداث تغيير في المكتب السياسي نتيجة آلية للحوار الذي ينوي بلخادم إجراؤه مع المعارضة. وقد تسارعت الأحداث داخل الحزب العتيد في الأيام الأخيرة باتجاه الذهاب نحو لم الشمل على الأقل ظاهريا، بعدما قام الأمين العام عبد العزيز بلخادم الجمعة الماضي بزيارة المنسق الوطني للحركة التقويمية صالح قوجيل في بيته، هذه الزيارة التي قال عنها قوجيل بعد ذلك بيوم واحد فقط أنها دامت قرابة الساعتين وقد تم خلالها تناول الشؤون الداخلية للحزب، وقال انه أكد لبلخادم باسم الحركة انه لا صلح ولا حوار إلا بعد تحقيق ثلاثة شروط أساسية تراها الحركة التقويمية مفتاحا لأي لم للشمل في المستقبل، وهي تنقية اللجنة المركزية من الدخلاء الذين لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، وإعادة عقد الجمعيات العامة الانتخابية للقسمات والمحافظات والالتزام والتمسك ببرنامج الحزب سياسيا و إيديولوجيا. وأعطى قوجيل الانطباع بأن لقاءات أخرى من هذا النوع ستعقد في الأيام المقبلة لاستكمال مسار المصالحة الداخلية، وربما هذا ما شجع بلخادم على إعلان عقد دورة طارئة للجنة المركزية في 23 جويلية المقبل لاستكمال هذا المسار.