كشفت مصادر أمنية في مالي؛ أنّ عناصر لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فروا من غرب مالي، بعد هجوم عسكري بالمنطقة، واتجهوا إلى شمال شرقها قرب الحدود مع الجزائر والنيجر. وأوضحت المصادر ذاتها، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء، أنّ العملية بدأت قيام قوة مشتركة تضم نحو 1000 جندي من القوات العسكرية المالية والموريتانية، بحملة في جميع أنحاء منطقة الحدود في أواخر الشهر الماضي وبداية الشهر الجاري، بعد ورود أنباء عن أن جناح القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يقيم قواعد جديدة بالمنطقة. وفي هذا الشأن؛ قال مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح للوكالة ذاتها، أنه تم إزالة جميع المعسكرات بما فيها واحد كان مليئا بالعتاد ومخزونات الأسلحة الحربية. ومن جهتها، أفادت مصادر أمنية أنّ 27شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم المشترك، من بينهم جنديان موريتانيان، رغم أن تنظيم القاعدة أعلن أنّه قتل 20 جنديا موريتانيا في اشتباك واحد أواخر جوان الماضي. وفي نفس السياق؛ كشف مصدر أمني مالي آخر، أن عناصر القاعدة فروا جراء الهجوم من غرب مالي إلى شمال شرق البلاد، قرب المنطقة النائية التي يغيب عنها القانون والمجاورة للحدود مع الجزائر والنيجر.