أعلن أمس، المجلس الانتقالي الليبي، عن تخصيص مكافأة مالية قدرها 7,1 مليون دولار لمن يأتي بالعقيد الليبي امعمر القذافي حيا أو ميتا. وحسب المعارضة الليبية، فإن المكافأة تم اقتراحها من قبل رجال أعمال ليبيين والمجلس الانتقالي الليبي، وفي هذا الشأن وعد عبد الجليل مصطفى، رئيس المجلس الانتقالي خلال ندوة صحفية عقدها أمس في مقر المجلس ببنغازي، بمنح العفو عن المقربين وعناصر الدائرة الضيقة المحيطة بالقذافي في حال قيامهم بقتله أو تسليمه حيا، مؤكدا في نفس الوقت أن نظام القذافي لن يزول في حال ما لم يتم الإمساك به حيا أو ميتا، وأضاف أن التصرفات التي صدرت عن القذافي، تنبئ بوقوع كارثة قريبة، دون توضيح المقصود من كلامه بالضبط. ويستبعد تماما أن تجد محاولة رئيس المجلس الانتقالي الليبي تأليب المحيطين بالقذافي عليه عبر إغرائهم بالمال والعفو عنهم، آذانا صاغية، كون نفس العرض تقريبا أطلقه الثوار منذ قرابة 5 أشهر عندما أعلنوا عن رصد مكافأة مالية مقابل رأس القذافي حيا أو ميتا. قال في تسجيل صوتي جديد أنه موجود بطرابلس ويتجوّل متخفيا القذافي يتحوّل إلى شبح ويدوّخ ثوار ليبيا أطل القذافي أمس، على أنصاره في تسجيل صوتي تم بثه عبر قناة الرأي التلفزيونية، قال فيها أنه قام بجولة ميدانية داخل العاصمة طرابلس ليلة أول أمس متخفيا ولم يشعر بأي خطر، داعيا أتباعه من مقاتلي القبائل المجاورة التي لا تزال تحت ولائه إلى التدخل وتطهير طرابلس من أيدي الثوار الذين وصفهم بالخونة. وقال القذافي في حديثه الذي يعتبر أحدث تسجيل صوتي يظهر فيه القذافي، ''أنا خرجت قليلا في مدينة طرابلس من غير أن يراني أحد، ولم أحس أن طرابلس في خطر''، مشيرا إلى أنه ينبغي تطهير العاصمة الليبية من المعارضين، وعلى كل ليبي أن يكون متواجدا داخل العاصمة الآن ليدافع عنها، مشيرا إلى أن خروجه من باب العزيزية الذي اقتحمته قوات الثوار كان وفق خطة تكتيكية محكمة، وأكد أنه سيعود إلى العاصمة مرة أخرى. وقال متحدث باسم الزعيم الليبي معمر القذافي أن كتائب القذافي مستعدة لمقاومة المعارضة التي تسيطر حاليا على طرابلس، حيث هاجمت قواته خلال يوم أمس قوات المعارضة ب70 صاروخا نوع سكود تم توجيهها إلى معاقل الثوار ببلدة العجيلات، وكذا مصراتة اللتين يسيطر عليهما الثوار، حيث قيل أنها أطلقت من مدينة سرت مسقط رأس القذافي.