السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد: أنا أب لطفلة وحيدة عمرها 12 سنوات، ابنتي ذكية جدا ومطلعة تحب النقاش معي وتنتظر عودتي من العمل بفارغ الصّبر، علما أنّ والدتها لا تعمل، كما أنّها محدودة في التعامل لا تعرف شيئا سوى المطبخ ولا تستخدم الحوار مع ابنتها ولا تساعدها في الدّروس أبدا، هذا ما جعل ابنتي تتجاهل وجود والدتها تماما وتستخف بها، بل تغار علي من أمها، فهي لا تريدني حتى أن أتحدث معها وتتعامل مع أمها كأنّها شخص غريب. سيدتي نور أريد المساعدة بخصوص هذا الموقف، فابنتي تستشيرني في كل شيء، في حين تعزف عن الحوار مع والدتها، لأنّها حتّى لو حاولت فوالدتها تجعل الإجابة وكيفية التّعامل معها. محمد الشريف/ سيدي بلعباس الرد: سيدي الكريم من المعروف والمؤكد ميل الابنة دائما بمشاعرها ناحية من يحن عليها أكثر، لقد ورد في رسالتك أن ابنتك ليس لها أخوات تتحاور معهم وتبادلهم أطراف الحديث أو حتى تغار منهم، بمعنى أصح أنتم الثّلاثة فقط محور العلاقة الأسرية. ما يحدث شيء طبيعي، ولكّن يجب أن تتفق مع زوجتك على الحديث ويكون لها دور في الحوار ويكون الحوار أمام ابنتك، هذا من جانب ومن جانب آخر لابد أن تتحدث عن زوجتك أمام ابنتك بأنّها شريكتك وأنّك تحبها لأنّها أنجبتها، ومن جانب آخر لابد أن تحدث ابنتك عن ضرورة رعايتها للأم، وأن تساعدها باستمرار في أعباء المنزل، باعتبارها مسؤولة مع أمها على شؤون البيت، وعليك أيضا أن توجه ابنتك لاستشارة أمها في بعض الأمور وتسألها ماذا قالت لك والدتك، وترجح رأي الأم باستمرار. حاول أن تشرك زوجتك في كثير من الأمور الحياتية، حتّى تشعر بها الابنة وبدورها في المنزل. وفقك الله وأصلح شأن ابنتك وزوجتك على حد سواء. ردت نور