أعلنت محكمة باريس عن قبولها للطلب الذي تقدم به محامو الرئيس السابق جاك شيراك، مرفقا بملفه الطبي، الذي يسمح له بعدم حضور جلسات محاكمته في قضية الوظائف الوهمية، بعد أن أنهكه المرض، موكلا لمحاميه مهمة تمثيله. وقد بدأت محاكمة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك أمس، في قضية الوظائف الوهمية في غيابه، بعد أن سلم محاموه رئيس المحكمة الجمعة، رسالة مرفقة بملفه الطبي الذي يؤكد أنه ''ضعيف'' بسبب مشكلات عصبية، كما أن محاميه فريديريك صلاباروا، كان قد أوضح أن الحالة الصحية لشيراك قد تراجعت في الأشهر الأخيرة، مضيفا أن حضوره للمحاكمة لن يكون إنسانيا ولا مشرفا، لأن جاك شيراك فاقد لذاكرته، ولم يعد يسيطر على كلامه. وفي السياق ذاته؛ فإن الرئيس السابق جاك شيراك الذي يعد أول رئيس جمهورية فرنسي يمثل أمام القضاء، مع تسعة آخرين في وقائع تعود إلى مطلع التسعينيات من القرن الماضي، عندما كان رئيسا لبلدية باريس وقبل انتخابه رئيسا في 1995، حيث يشتبه في أنه قام بتأمين وظائف ومداخيل من بلدية باريس لأشخاص يعملون في خدمة حزبه الذي بات اليوم'' الاتحاد من أجل حركة شعبية'' بزعامة الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، حيث يواجه شيراك عقوبة السجن عشر سنوات وغرامة تصل إلى 150 ألف أورو، في حال إدانته بالتهم التي تتضمن ''اختلاس أموال عامة'' و''إساءة استعمال الأمانة''، بالإضافة إلى ''استغلال منصبه في تحقيق مصالح شخصية'، وهي التهم التي أنكرها هذا الأخير.