أعلن مسؤول عسكري مقتل أربعة جنود يمنيين الثلاثاء خلال مواجهات مع مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة الذي يحاول الجيش القضاء عليه في مدينة زنجبار في جنوب اليمن، وأصيب أيضا 15 جنديا في تلك المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة ودارت على بعد حوالى كيلومتر واحد من زنجبار كبرى مدن محافظة آبين، كما قال مصدر طبي، وأوضح المسؤول العسكري أن من بين الجرحى ثلاثة ضباط برتبة عقيد. كذلك، قتل ستة متمردين وأصيب 12 آخرون في المواجهات، وفق مسؤول محلي، وكان متطرفون يقولون أنهم من "أنصار الشريعة" وهي مجموعة يشتبه في ارتباطها بالقاعدة، سيطروا في 29 ماي على زنجبار، مستفيدين من ضعف السلطة المركزية الناجم عن الإحتجاجات الشعبية ضد الرئيس علي عبدالله صالح، ومنذ ذلك الحين يخوضون معارك مع الجيش الذي بدأ في الأول من سبتمبر بالتقدم نحو المدينة ورفع الحصار المفروض على فرقة مؤللة على مداخل زنجبار. ويقول السكان أن متطرفين مسلحين بدأوا بالفرار من زنجبار الثلاثاء في اتجاه محافظة شبوة المجاورة، التي تعد معقلا آخر للقاعدة في جنوب اليمن. وأكد ضابط في الإستخبارات في محافظة آبين أن العديد من المقاتلين الإسلاميين إنسحبوا من زنجبار ومدينتي جعار وشقرا متجهين إلى محافظة شبوة. وفي مؤشر إلى تعزيز وجودهم في المحافظة المذكورة، أقام عناصر مفترضون من القاعدة شاشة عملاقة في سوق مدينة الروضة وبثوا مساء الإثنين شريطا دعائيا، وفق ما أفاد سكان موضحين أن نحو مئتي شخص شاهدوا الشريط، ويعرض هذا الشريط كيفية فرار 62 معتقلا ينتمون إلى القاعدة من سجن المكلا في جنوب شرق اليمن في 22 جوان الفائت.