قتل العشرات من عناصر تنظيم القاعدة اللذين يطلقون على أنفسهم (أنصار الشريعة) في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جراء قصف الطيران الحربي وسلاح البحرية الذي استخدمته القوات اليمنية في قصف المدنية لإخلائها من مسلحي القاعدة الذين سيطروا عليها السبت الماضي. وقال مصدر أمني ليونايتد برس انترناشونال أمس الثلاثاء "إن العشرات من مسلحي القاعدة لقوا مصرعهم في المقار الحكومية، والأمنية التي سيطروا عليها وأبرزها مكتب الأمن العام والبريد فيما تضررت بعض منازل المواطنين جراء القصف الذي طال العناصر المسلحة. وأضاف إن 6 ضباط و15 جنديا استشهدوا خلال المواجهات وأصيب 34 في المواجهات مع تنظيم القاعدة بمدينة زنجبار عاصمة أبين. وأكد المصدر مقتل 8 مواطنين، وإصابة العشرات جراء القصف الجوي تم إسعافهم إلى مستشفى الرازي وثلاثة منهم تم إسعافهم إلى أحد مستشفيات عدن لإصاباتهم الخطيرة التي تعرضوا لها إثر القصف المدفعي الذي طال منازلهم بزنجبار. ووصف المصدر العملية العسكرية ب(المُحكَمة) وجعلت العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة تتراجع إلى الجبال التي نزلوا منها واستولوا على مدينة زنجبار. وكان المسلحون قد تمكنوا الجمعة الماضية من اختطاف أربعة ضباط وقتل 3 جنود في منطقة دوفس في طريق أبين وعدن. وتسببت المواجهات بين القوات الأمنية اليمنية والعناصر المسلحة التابعة للقاعدة بنزوح جماعي لسكان مدينة زنجبار إلى مدينة عدن بعد أن انقطعت كافة الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء عن المدينة جراء القصف الجوي والبحري وأصبحت أكثر الأسر دون مأوى. ووصل عدد الجنود والضباط الذين قتلوا خلال المواجهات مع مسلحي القاعدة بمدينة زنجبار منذ الجمعة الماضية حتى أمس الثلاثاء إلى 80 قتيلا فيما لم يعرف على وجه الدقة عدد قتلى التنظيم اللذين قدرتهم مصادر مستقلة بانهم لا يقلون عن مئتي قتيل.