قضى المئات من سكان مروانة ليلتهم في العراء بسبب هزّتين أرضيتين ضربتا المنطقة، الأولى سجّلت في تمام الساعة 02:20 وقدّرت قوتها - حسب بيان مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء - ب 1,3 درجة على سلم رشتر، وقد حدد موقعها شمال غرب مدينة مروانة ب13 كلم، أما الهزّة الثانية، فسجّلت في تمام منتصف الليل و49 دقيقة، وكانت أقل قوة من الأولى، حيث بلغت شدتها 6,2 درجة على سلم رشتر، أما مقرها فكان على بعد 6 كلم عن موقع الأولى. هذا وكان السكان بعد الهزّة الأولى قد هرعوا بالعشرات خارج مساكنهم، قبل عودة الجميع إلى بيوتهم ليتفاجأوا بالهزّة الثانية التي دفعت المواطنين مرة أخرى إلى المغادرة والتجمع في الملاعب الجوارية والساحات العمومية والمساحات المفتوحة، إلى غاية فجر أمس، وفيهم من تنقل بعائلته إلى أقربائه في عاصمة الولاية والبلديات المجاورة، ومما زاد من حالة الخوف وسط المواطنين، هي الإشاعات التي انتشرت بكثرة حول هزّات أخرى ستضرب المنطقة، إحداها أشاعت أن هزّة ثالثة أكثر قوة ستكون في تمام الثالثة صباحا، وهو ما كان يصدقه المواطنون وينشرونه بين بعضهم البعض بسرعة كبيرة وسط غياب كلي لجميع السلطات. تجدر الإشارة إلى أنّ تشققات أصابت جدران العديد من المنازل، خاصة في قرية ''أقرادوا'' القريبة من موقع الهزّة، كما نشير إلى أنّ عدد حالات الإغماء في صفوف المواطنين بسبب الإنهيارات العصبية والخوف الشديد الذي تملكهم بدون التنقل إلى المستشفى قدّر بالعشرات.