أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، رضا تير، أن الاقتصاد الجزائري بعيد عن الإنهيار. وأورد ذات المسؤول، للإذاعة الجزائرية، اليوم الإثنين، أن الإقتصاد الجزائري يواجه صعوبات ويحتاج إلى إصلاح هيكلي لكنه بعيد عن الانهيار. وأوضح تير، أن المجلس هدفه بناء اقتصاد الغد، مبني على 4 دعائم أساسية هي خلق مؤسسات ذات بعد خدمي اجتماعي وتحقيق الاستقرار الوظيفي وإعادة موقع بعض الصناعات الاستراتيجية. وأكد ذات المتحدث، أن المجلس يولي اهتمام بمجلس المنافسة، لأن الجزائر تسعى إلى العودة إلى مسار التصنيع وفق معايير دولية. وأضاف أن هذا الأمر سيسمح بوضع حد للاحتكار ويساعد على تقليل التكاليف وخفض الأسعار وتحسين النوعية وتنافسية المنتوج. وقال تير أن هناك عمل جرى لتنفيذ الاصلاحات الهيكلية في الاقتصاد الوطني خلال فترة تفشي الفيروس منها شروط تحسين مناخ الاستثمار بالتنسيق مع الحكومة ووزارة الصناعة. كما تم إعداد دراسة حول ترقية النظام الإحصائي إلى جانب الانتقال الطاقوي من حيث سلوك المواطن وكذا مصير القطاع العمومي غير المنتج. وأوضح تير أن الجزائر سجلت تأخر لمدة عشرين سنة في مجال رقمنة الإدارة مشيرا إلى أن المجلس بصدد رقمنة إدارته بالكامل في غضون ثلاثة أشهر القادمة ليكون قاطرة لبقية الادارات. وأضاف أن الجزائر مطالبة في الفترة القادمة باستغلال كافة مواردها التي تتيحها الاتفاقيات الدولية، لكنه حذّر من الأخطار الإتفاقيات في حال تجاهل قانون التدخل الإيكولوجي الذي تتخذه الدول الكبرى. ويرى تير أن المشكل في الجزائر لا يتعلق بالموارد والوسائل بقدر ما يتصل بميكانزمات التسيير وحوكمة وكيفية تسيير الأداء و إخضاع الإدارة للرقمنة.