أعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك السعودية، أن المرأة السعودية ستحصل على الحق في التصويت والترشح في الإنتخابات خلال الفترة المقبلة، وقد لقي قرار ملك السعودية السماح للسعوديات بحق التصويت والترشح في الإنتخابات ترحيبا مميّزا من طرف الليبراليين والناشطين، الذين اعتبروه إحياء للآمال في إمكانية الإستجابة يوما ما لمطالب أخرى بمزيد من الديمقراطية والحقوق الإجتماعية. ونقلت وكالة رويترز عن إحدى الناشطات السعوديات في مجال حقوق المرأة، على أنها أخبار عظيمة تزيل على إثرها العديد من الحواجز؛ كالسماح للنساء بقيادة السيارات وغيرها ما يضمن لها بالعيش بشكل طبيعي دون وصاية صارمة من الرجال. ويأتي قرار العاهل السعودي التاريخي، وابتداء من الدورة المقبلة لمجلس الشورى السعودي، ستحسم على إثرها المرأة السعودية قرارها بنفسها، دون تدخل من الرجل الذي ظل مهيمنا على مناقشة القوانين الخاصة بها، وهو ما عطل كثيرا دورها الحقيقي بالمجتمع. كما يكون صوتها مسموعا داخل أروقة الدولة، باعتبار وجود العشرات من القوانين والقضايا المرتبطة مباشرة بالمرأة لكن دون إبداء رأيها. ويرى بعض أهل الإختصاص، أن القرار سينعكس إيجابا على المجتمع السعودي بأكمله، فلن تبقى النظرة للمرأة منقوصة من قبل بعض التيارات والعقليات، فبمشاركتها السياسية في وطنها وتحت قبة البرلمان، ستوصل رسالة حاسمة لجميع من ينتقصها.