اشتعلت أمس ببلدية المجدل بولاية المسيلة، أعمال شغب بين المواطنين وقوات مكافحة الشغب بسبب إقدام السلطات المحلية لبلدية المجدل على هدم حوالي 80 بيتا قصديريا تم بناؤهم حديثا. وقد تدخلت أمس مصالح الدرك قصد تفريق المحتجين الذين تظاهروا بالعشرات واحتجوا على إقدام السلطات على هدم منازلهم الفوضوية التي هي في طور الإنجاز، حسب عدد من المسؤولين الذين تحدثت إليهم ''النهار''، وقد جاءت هذه الحملة التي تشنها مصالح البلدية في إطار القضاء على البناءات الفوضوية والهشة، وقالت ذات المصادر أن عملية الهدم جاءت بعدما تقدم عدد من المواطنين بشكوى تتعلق ببناء عدد من المواطنين لبناءات هشة دون رخصة، الأمر الذي عجل بتدخل المصالح البلدية لوقف عملية التعمير التي شرع فيها هؤلاء الأشخاص. وقد صاحبت موجة الهدم هذه موجة من الإحتجاجات والمشادات بين مصالح مكافحة الشغب وعدد من المواطنين الذي رفضوا عملية الهدم، فيما حاول عدد من المحتجين تحويل عملية الهدم إلى أعمال شغب ومواجهات حادة مع مصالح الأمن. من جهة أخرى، أبدى عدد من مواطني بلدية مجدل بالمسيلة، ارتياحا كبيرا بسبب العملية التي مست هدم ''أكواخ'' حي قصديري شرع في التكوين مؤخرا، وعما إذا ستتكفل البلدية بإسكان المحتجين، قال مصدر من بلدية المجدل، أن السكان احتلوا قطعة أرضية عنوة وقاموا ببناء سكنات قصديرية فوقها، هو ما يعطي صفة البناء غير الشرعي عليهم وذلك بسبب تعميرهم لهذه البناءات حديثا على تلك القطعة الأرضية، مضيفا أن عملية إسكانهم ليست من صلاحيات السلطات المحلية لبلدية المجدل.