صورة لاحتجاجت سابقة بعنابة عاشت بلدية البوني بولاية عنابة، صبيحة نهار أمس، وبالضبط منطقة سيدي سالم التي تعتبر أكبر تجمع سكاني فوضوي بالولاية، ومن بين واحد من الأحياء الكبرى بالجزائر بتعداد بلغ نحو6 آلاف نسمة، طوارئ قصوى وحالة فوضى عارمة، عقب قيام المصالح البلدية رفقة أعوان القوة العمومية، بتنفيذ أوامر بالهدم صادرة في حق سكنات هي عبارة عن أكواخ قصديرية فوضوية، تقع بحي وعقادية بالمنطقة، إذ رفض أصحابها إخلاء مساكنهم لعدم امتلاكهم لمساكن أخرى يلجؤون إليها * وقام المعنيون بعمليات تجمهر معترضين أعوان القوة العمومية ورافعات السلطات البلدية، وأمام إصرار هذه الأخيرة على تنفيذ المهمة، حاول أحدهم الانتحار ووضع حد لحياته أمام الجميع عندما سكب البنزين على جسده محاولا إضرام النار، قبل أن تتدخل مصالح الأمن ورجال الحماية المدنية الذين نجحوا في منع وقوع الحادثة، وتحويل المعني على المستشفى، في وقت استقل فيه العشرات من المعنيين بكامل أفراد عائلاتهم فوق سطوح منازلهم، وراحوا يقطعون أجسادهم بالزجاج في محاولة منهم للانتحار كخيار وحيد من الشارع الذي ترغب السلطات البلدية في رميهم إليه، كما اندلعت مشادات عنيفة بين المواطنين من جهة والمصالح التي قدمت لتنفيذ عملية التهديم، خلفت تحطيم جرافة البلدية وإصابة شرطي، وكذا السائق بجروح، تطلبت تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، وذكرت مصادر محلية بأن العملية أسفرت عن تعرض امرأة حامل لجروح، وتطلب الأمر تدخل أعوان مكافحة الشغب، وصدرت في حق المعنيين أوامر بالإخلاء والهدم، لعدم امتلاكهم لرخص بناء، علما أن عدد الأكواخ المعنية بالهدم هي 30 كوخا، وتمكنت السلطات البلدية من تهديم 18 قبل أن تحتقن الأجواء، ويفسح المجال لمصالح الأمن لاحتواء الوضع وإعادة المياه إلى مجاريها، ولنا عودة للموضوع نهار الغد.