تحدث أمس، الفنان القدير ''محمد عجايمي''، في حديث خصّ به ''النهار''، عن أهم العراقيل التي تواجه الفن الجزائري، حيث استهلّ حديثه بتقييمه للأعمال التلفزيونية التي مرت خلال شهر رمضان الفارط، والتي وصفت من طرفه بالمتوسطة، وأرجع ذلك إلى أنّ المسؤوليات أضحت تسند لغير أهلها، وهو ما يؤدي إلى مثل هذه النتائج السلبية، بداية من مجال المنتجين المنفذين الذي تحول إلى حقل بيد ''البزناسية'' ومن ليس له علاقة بالفن والثقافة، مبدياً حسرته الكبيرة حول الوصول إلى هذه المرحلة. ومن جهة أخرى، فقد أردف ''عجايمي'' قائلا بأن الأعمال الفنية تفتقر للحوار السينمائي والذي كان في وقت مجد السينما الجزائرية أحد أهم الركائز، خاصة من حيث استعمال اللهجة الجزائرية الأصيلة، والتي تغيّرت بشكل كبير مع مرور الزمن. إلى جانب كل هذا، فقد دعا إدارة التلفزيون إلى ضرورة وضع مقاييس وشروط للمنتجين المنفذين، معتبراً بأن الجزائر تملك وجوها فنية ومواهب شابة لم تأخذ فرصتها بعد. وعن جديد أعماله، فكشف ذات المتحدث، أنه بصدد التحضير لمشاريع فنية كبيرة، لاسيما مع المخرج المبدع ''عمار تريباش''. مختتماً حديثه بإعجابه الكبير بتجربة ''النهار''، حيث اعتبرها رائدة في مجال الإعلام، وكانت زيارة الفنان ''عجايمي'' لمنطقة المدية على خلفية تكريمه في افتتاح المهرجان الوطني للفكاهة والذي استقطب كبار هذا الفن.