كرمّت مساء أمس جمعية الكلمة ثلاثة وجوه بارزة في المجال الفني، تثمينا لما قدموه للثقافة الجزائرية، وإحياء لليوم الوطني للفنان المصادف ل8 جوان من كل عام، هذه الوجوه هي محمد عجايمي، الموسيقار نوبلي فاضل والملحن أحمد وحيد صابر بورنان. أصبحت هذه التكريمات عادة لدى الجمعية، هذه الأخيرة التي دأبت على تذكر وتحفيز الشخصيات الثقافية البارزة والفاعلة في الساحة الفنية الجزائرية، أبرزها الوجه التلفزيوني المعروف الذي عوّد الجمهورالجزائري والمشاهدين بأدوار مختلفة في عدة أعمال، هو الممثل القدير محمد عجايمي، الذي إغتنم فرصة اليوم الوطني للفنان، وهو ذكرى مزدوجة للإلتفات إلى فناننا الجزائري، وذكرى استشهاد أحد أبطال وممثلي الفن الجزائري خلال ثورة التحرير، إنه المطرب الذي سحر المستمع بأغنية «ياناس أماهو حبي الأكبر» علي معاشي، الذي تحدث عن مسيرته عجايمي مذكرا بشنقه على يد المستعمر في أحد ولايات الغرب الجزائري. وفي هذا الصدد، تكلم عجايمي عن الدور الكبير الذي تلعبه الكلمة والأودات الفنية في إيصال رسالة ثوارنا إلى المحافل الدولية. كما تطرق عجايمي إلى بداياته في الفن، حيث بدأ من الإذاعة بمسرحها الذي اختير فيه من الأوائل بعد مسابقة أعلنت عنها الإذاعة في تلك الفترة، ليلج عالم التلفزيون في أول مسلسل عربي على شاشتنا ''زينة'' أين شارك مع فطاحلة الفن نوال زعتر وعبد النور شلوش. أكّد الفنان عجايمي على عشقه للفن والتمثيل، متمنيا أن يجسد دور أحد الشخصيات التاريخية في الجزائر أو أحد مفجري المقاومات مثل بوعمامة، بوبغلة، الأمير عبد القادر وغيرهم. وبمناسبة اليوم الوطني للفنان، قال عجايمي، إن الفن الجزائري مرّ بمرحلة صعبة لا أحد ينكر مخلفاتها على جوانب عديدة وهي العشرية السوداء، التي شلّت الكثير من الميادين، مؤكدا على أن الثقافة والفن في الجزائر، وبحكم ما ينتج ، يستعيد عافيته، متمنيا أن تكون الإلتفاتة للفنان ليس إلا في الثامن جوان، لكن طوال السنة والاهتمام بانشغالاته للدفع بالثقافة والفن الجزائري قدما. وإلى جانب عجايمي، كرّمت جمعية ''الكلمة'' كل من الموسيقار نوبلي فاضل والملحن أحمد وحيد صابر بورنان اللذان تحدثا هما الآخرين عن حياتهما الفنية ، وواقع الفن في الجزائر.