مرة أخرى في القضاء الجزائي لمحكمة عين تيموشنت، خسّرت السيدة ملوكة أرملة مطرب القرن الشاب حسني منتجي فيلم ''الأغنية الأخيرة'' الذي يروي قصة حياة المطرب المتحصل على لقب مطرب القرن الشاب حسني الذي اغتيل في نفس هذا اليوم عام 1994 في الحادية عشر صباحا أمام مقر سكناه بڤمبيطة في وهران، القضية أمام العدالة في محكمة عين تيموشنت وهذا للمرة السابعة على التوالي، حيث كان آخر حكم صدر من محكمة عين تيموشنت في 30 مارس المنصرم والذي كان ينص على أحقية فريق الإنتاج في الفيلم وعدم خروجهم عن النص والسيناريو المتفق عليه من قبل بين الطرفان. وكانت أرملة حسني السيدة ملوكة، قد طالبت منتجي الفيلم السيناريست فاطمة وزان والمخرج مسعود العايب، بمبالغ باهظة، متهمة إياهم بالإساءة إلى الأخلاق والنظام العام ببعض اللقطات التي وجدت في الفيلم والتي لم يتم الإتفاق عليها من قبل، رغم أنها قرأت السيناريو من قبل وحضرت كل أطوار التصوير الذي تمت في بيتها بعين تيموشنت وبيت والدة المرحوم حسني الحاجة عمارية ومع الأشخاص الذين تعاملوا مع حسني في وهران وضواحيها. كما قالت أنها لم تتقاض الأموال التي اتفقت عليها مع منتجي فيلم ''الأغنية الأخيرة''، حتى أنها هددت باللجوء إلى القضاء الفرنسي بعدما رفضت كل الشكاوى التي تقدمت بها هنا في الجزائرووهران وعين تيموشنت لكون منتجي الفيلم يملكون كل الأوراق الرسمية وإمضاء وموافقة أرملة الشاب حسني بموافقة وزارة الثقافة التي ساهمت في إنتاج الفيلم وشاهدته وأعطت الموافقة على بثه. للإشارة، تمر اليوم الذكرى السابعة عشر لوفاة الشاب حسني وكان من المفروض أن تقام احتفالات ضخمة بهذه المناسبة من تنظيم جمعية ترقية والمحافظة على أغنية الراي لمدينة وهران والتي يترأسها السيد نصر الدين طويل، إلا أن ملوكة عرقلت الجمعية وتسببت في مشاكل جعلت الجمعية تلغي هذا الإحتفال، تفاديا لأي مشاكل من شأنها أن تجرّهم إلى المحاكم مثلما جرت العادة مع ملوكة، عندما يتعلق الأمر بحسني لكونها والدة ابنه عبد الله الموجود في فرنسا وحافظة لأملاكه.