أعلنت كلية الطب بجامعة عنابة عن نتائج امتحان الأطباء المقيمين بعد سبع ساعات فقط عن انتهاء الوقت القانوني لاجتياز المقياس الأخير، في سابقة تعد هي الأولى من نوعها في تاريخ المسابقات الخاصة بكليات الطب في الجزائر، وهو الأمر الذي خلف الكثير من الاستياء لدى الطلبة المجتازين والعديد من علامات الاستفهام حول مدى شفافية الامتحان، خصوصا أن هذه المدة لا تكفي حتى لجمع الأوراق وتنظيمها وتحضيرها للتصحيح، ناهيك عن الإعلان مباشرة عن النتائج في وقت قياسي. وعبر الطلبة الممتحنون في تصريح ل''النهار'' عن تذمرهم وعدم تصديقهم لما تم الإعلان عنه، بتعليق النتائج على الساعة السابعة مساء يوم 10 أكتوبر، علما أن المسابقة تمت خلال يومين، حيث تم اليوم الأول اجتياز مقياسين واليوم الثاني مقياس الجراحة الذي تم الانتهاء منه على الساعة الثانية عشر زوالا. وأكد الطلبة أنها ليست المرة الأولى التي تحدث في الكلية ذاتها، حيث شهدت العام الماضي نفس السيناريو بعدما تم تعليق النتائج وإلغائها لمرتين، وهذا ما خلق العديد من الشكوك لدى الطلبة في مدى مصداقية الامتحان. ولمعرفة تفاصيل حول القضية، قامت ''النهار''، بالاتصال بعميد كلية الطب بجامعة عنابة رشيد بن علي، الذي أكد لنا أن الامتحان تم في شفافية تامة وعملية التصحيح تمت بطريقة آلية متطورة بواسطة جهاز الإعلام الآلي، وفق التكنولوجيا المتقدمة التي تعمل بها الكلية، مضيفا أن عملية تصحيح الأوراق تتم بمجرد الانتهاء من الامتحان بعد عملية جمع الأوراق. أما بالنسبة إلى الظرف القياسي للإعلان عن النتائج، قال عميد الكلية إنه على الطلبة تفهم كل الأمور الخاصة بعملية التصحيح الحديثة التي تتم بطريقة آلية، مضيفا كذلك أنه ليس هناك أي مجال في الشك من شفافية الامتحان ولا يوجد أي عيب من نجاح ابن مدير سابق بمستشفى عنابة، كما دعا العميد إلى تعميم عملية التصحيح بكل جامعات الوطن من أجل الإسراع في الإعلان عن نتائج المسابقات والامتحانات لتكون الشفافية وتفادي عدم التلاعب بعملية التصحيح والنتائج.