كشف رئيس جمعية المخرجين المحترفين بلقاسم حجاج، أن الجمعية رفعت إلى وزارة الثقافة طلب تكوين 50 إلى 60 تقني في الميدان السينمائي في القريب العاجل ، من أجل كسب الوقت و استغلال الطاقات الجزائرية في الأعمال السينمائية المزمع إنتاجها لهذا العام . و أشار المخرج بلقاسم حجاج ل"النهار" على هامش عرض فيلمه "المنارة" في إطار برنامج نادي السينما الذي ينظمه الديوان لوطني للثقافة والإعلام كل اثنين، إلى النقص الفادح في المجال التقني سواء بالنسبة لمهندسي الصوت، الإضاءة، و مدراء التصوير، الأمر الذي أدى حسب رأيه إلى الاستعانة بتقنيين أجانب و بالعملة الصعبة، و هو ما يثقل كاهل المنتج و الوزارة على حد سواء، ما يطرح ضرورة فتح باب التكوين العاجل أمام العشرات من الإطارات التقنية لاستغلالها في إنتاج الأفلام المسطرة ل 2008 . و يأتي طلب الجمعية يضيف حجاج في إطار المحادثات التي جمعت هذه الأخيرة بوزارة الثقافة الأسبوع الفارط لمناقشة قانون السينما، و طرح انشغالات المخرجين الذين همشوا - حسب العديد منهم- في وضع مشروع القانون الموضوع بين يدي الحكومة منذ أشهر . هذا و اعتبر مخرج "المنارة" أن مبادرة الوزارة في تكوين المخرجين، و التقنيين من خلال المعهد العالي لفنون العرض و السمعي بصري، التي بدأت فيها منذ عام ،حسنة لكنها تلبي الاحتياجات المستعجلة لقطاع السينما، لأن تخرج الدفعة الأولى من التقنيين حسبه سيكون بعد 4 أو 5 سنوات. ويأتي هذا كما أشار المخرج المتحدث في الوقت الذي يحتاج فيه هذا القطاع إلى خطة مستعجلة لمواكبة ما هو متوفر من إمكانات مادية للنهوض به على جميع المستويات سواء في الإنتاج و التكوين ، الاستغلال و التوزيع على حد قول بلقاسم حجاج كما لم يخفي المخرج تفاؤله بقانون السينما . من جهة أخرى وفي إطار النقاش الذي دار بنادي السينما عقب عرض فيلمه "المنارة" الذي أنتجه في 2004،أكد بلقاسم حجاج على ضرورة إنتاج أفلام نوعية، مشيرا إلى افتقاد السينما الجزائرية للنوع الجيد من الأفلام،على الرغم من مبادرات متعددة،و التي من شأنها كما يقول محدثنا "أن تؤرخ لهذه الحقبة من تاريخ الوطن.."، و ينفي في ذات الوقت أن يكون دور هذه الأفلام هو "الإجابة عن التساؤلات المطروحة حول العشرية الدموية بقدر ما هو طرح أفكار، و مشاكل على الجمهور لجعله يفكر و يحلل كل الوقائع التي عايشها...".