رشحت مدينة سطيف لتكون عاصمة للثقافة الامازيغية حيث ستحتضن من 9 إلى 13 جانفي القادم لطبعة الثامنة لمهرجان الفيلم الامازيغي بحضور سويسرا كضيف شرف حيث ستساهم الخبرة السويسرية في تاطير ورشات التكوين للشباب الجزائري و هذا طبقا لبروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة الجزائرية و سويسرا الذي يقضي بالتبادل الثقافي بين البلدين وحسب محافظ المهرجان السيد لهاشمي عصاد و في تصريح للشروق أكد أن الطبعة الثامنة للمهرجان ستشهد جملة من لتغييرات و الأشياء الجديدة منها دخول المحترفين على خط المنافسة لأول مرة. كما سيتم و لأول مرة عرض أفلام 35 ملمتر باللغة الامازيغية و تبعا لهذه التغييرات سيتم استحداث جوائز للمحترفين و أخرى لهواة في مختلف الفئات المشاركة من الأفلام الطويلة إلى الوثائقية و الأفلام القصيرة . و قد مرت جميع هذه الأعمال على لجنة تحكيم يترأسها المخرج بلقاسم حجاج يقول محافظ المهرجان أن اللجنة رعي فيها مختلف الاختصاصات من الإخراج إلى الأدب و السيناريو و لأول مرة تضم اللجنة حكما دوليا و قد تشكلت اللجنة التي أشرفت على قراءة الأفلام كل من نادية شرابي ، دونيز إبراهيم عبد الكريم العيدوني من المغرب و الدكتور حمي المختص في الأدب الامازيغي و قد حددت اللجنة نهاية أكتوبر الحالي كآخر اجل لقبول الترشيحات التي مازالت تصل تباعا إلى مقر المحافظة و قد أكد المحافظ أن المهرجان قد بلغ مستوى من الاحترافية تقضي بضرورة رفع سقف المنافسة و التشديد على النوعية للرفع من قيمة المهرجان إلى المستوى المعمول به عالميا و سعيا لبلوغ هدف الاحتراف يقول السيد الهاشمي عصاد أن المحافظة شددت على ضرورة أن تكون الأعمال المشاركة في المنافسة حديثة و لم يمر على إنتاجها أكثر من 5 سنوات بما في ذلك الأفلام السويسرية التي تعرض على هامش المنافسة الرسمية و قد تلجئ المحافظة و في إطار ترقية المهرجان إلى استحداث جائزة للمحترفين بداية من دورة هذه السنة . من جهة أخرى كشف ذات المتحدث أن مدينة سطيف ستشهد على هامش العروض السينمائية تنظيم ملتقى " التخيل ، الصورة و التاريخ " يبحث في علاقة الصورة السينمائية بالتاريخ و دور الإبداع و الخيال في إضفاء الصبغة السينمائية على الأعمال و قد عاد السيد الهاشمي عصاد لمشاركة الأفلام الامازيغية في مهرجان كورونا كورك بايرلندا و الذي انطلق أمس " 14 أكتوبر و يدوم إلى غاية 21 أكتوبر أين ستم عرض مجموعة من الأفلام منها "ميمزران" (الطفلة ذات الظوافر) لعلي موزاوي (2007) جنبا إلى جنب مع أفلام أخرى مترجمة إلى الانجليزية على غرار "عمار قتلتو" (مرزاق علواش 1976) و "يصور بالجزائر" لسليم عقار (2007) و "رشيدة " (2002 يمينة بشير شويخ). واعتبر عصاد أن حضور السينما الجزائرية بمهرجان كورونا كورك جاء بفضل الشراكة بين البلدين و دعوة المخرجين السينمائيين الايرلنديين سنة 2006 إلى المشاركة في مهرجان الفيلم الامازيعي. زهية منصر