هل أصبحت عادة لدى الرياضيين الجزائريين أم ماذا؟ فكلما حقق رياضي أو سجل لاعب هدفا في كرة القدم إلا ويهديه إلى أحد أقاربه المتوفين، فهذا من أجل روح والدتي رحمها الله والآخر من أجل روح جدتي رحمها الله والبعض الآخر لروح أبي وجدي رحمهما الله. فبعد أن أضحت ''الموضة'' في المواسم الأخيرة أن يهدي اللاعب هدفه إلى زوجته بإظهار كتابة على قميصه الداخلي أو تقبيل الخاتم وآخر إلى والدته أو ابنه أو ابنته فما الدافع وراء إقدام هؤلاء اللاعبين على مثل هذه التصرفات؟ فهل هي ظاهرة دخيلة على كرة القدم الجزائرية ؟ لحد الساعة لم نشهد لها مثيلا في الملاعب العالمية سواء في إيطاليا أو إسبانيا أو انجلترا ولا المغاربية في تونس وليبيا ولا العربية في مصر ولا حتى الخليجية في السعودية على سبيل المثال فهل هو الحنين إلى الموتى أم دافع شخصي أم طريقة لتذكر أقرب المقربين من العائلة؟ التقنيون وحتى العارفون بكرة القدم يقولون أن كل شيء منسوب لنية اللاعب أثناء تسجيله الهدف رغم أنه في بعض الأحيان يكون ذلك مبرمجا مسبقا في غرف تغيير الملابس أو في حديث عائلي، إلا أن أصحاب الاختصاص في الدين لهم رؤية مغايرة تماما لهذا التصرف الذي يراه بعض المفتين أمرا عاديا ولا يتعارض مع الشريعة والسنة النبوية الشريفة بحيث صنفت هذه الفئة هذا التصرف مع أعمال الثواب التي تهدى إلى الموتى، فيما اعتبر البعض الآخر إهداء النجاح أو الانتصار لأرواح الأموات موضوعا خطيرا وخلط إن صح التعبير بين الهزل والجد في نفس الوقت سيما وأن الفرق شاسع بين الرياضة والدين، وأمام تضارب المواقف ووجهات النظر يبقى موضوع إهداء الانتصار إلى أرواح الأموات عند الرياضيين الجزائريين خاصة في لعبة كرة القدم حيث تنتشر بقوة هذه ''الموضة'' محل جدال وخلاف بين الفقهاء في الدين. الشيخ شمس الدين ل''النهار'': ''لايوجد ما ينهى عن إهداء الانتصار لروح الميت والرياضي يُجزى حسب نيته'' أكد الفقيه المفتي شمس الدين أنه لا يوجد في الدين ما ينهى عن أي فعل يقوم به الرياضي عندما يهدي أي انجاز يحققه للميت نافيا في المقابل أن يكون هذا التصرف محرما في الشرع ويتنافى مع العقيدة والشريعة الإسلامية -وبحسبه- يضيف محدثنا، فإن الرياضي وفي كافة الأحوال إذا ما أهدى شيئا فإنما يترك لنيته ويعتبره محدثنا في تصريح خص به ''النهار'' ليس مخالفا للشرع في ذلك سيما عندما يتعلق الأمر على حد قوله بموقف تجاه الشهداء أو العلم الوطني وهو ما لا يرى فيه المفتي حرجا. سامي ياشير مهاجم اتحاد الحراش: ''إهداء هدف أو الانتصار إلى روح الميت أمر عادي بالنسبة لي'' قال مهاجم اتحاد الحراش المغترب، سامي ياشير، إن إهداء هدف أو الفوز إلى أرواح الأموات شيء عادي جدا بالنسبة له بدليل انه أقدم على هذا في الكثير من المناسبات آخرها كان أول أمس حينما أهدى إصابة التي وقعها وقادت فريقه الى تحقيق الفوز في الداربي العاصمي امام نصر حسين داي بملعب 5 جويلية إلى جدته المتوفاة مشيرا إلى انه لايرى مانعا لان يقوم بهذا التصرف طالما أنه لايوجد له أي ثاتير ولا يقصد أي سوء بذلك.