ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    بوريل: مذكرات الجنائية الدولية ملزمة ويجب أن تحترم    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    انطلاق الدورة ال38 للجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بالجزائر    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    السيد ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ربيح في حوار خارج عن المألوف ل الشباك
كدت أن أتوقف عن ممارسة الكرة بسبب قصر قامتي ومدرب الأواسط كان رايح يحاوزني
نشر في الشباك يوم 27 - 12 - 2010

والدي رحمه الله كان مناصرا للشباب وحققت حلمه بانضمامي لبلوزداد
يفتح المدلل الجديد لأنصار شباب بلوزداد أبو بكر ربيح قلبه ل"الشباك" في هذا الحوار، الذي يحدثنا فيه عن بداياته في عالم الساحرة، ما عاشه في مدينة الورود وأسباب مغادرته لها، التحاقه بعنابة وبعدها ببلوزداد، إضافة إلى عدة نقاط تخص حياته الشخصية وأسرار متعلقة به تطالعونها لأول مرة حصريا عبر صفحات يوميتكم الرياضية "الشباك".
كيف كانت بداياتك مع الساحرة المستديرة؟
بدايتي مع الكرة كانت في الحي مثل كل اللاعبين الجزائريين، قبل أن أنضم لفريق واد العلايڤ التابع للبليدة، باعتبار أنّي ابن المنطقة، وكان ذلك في صنف الأشبال، كما أنّ الأمر الذي ساعدني هو أنّي من عائلة كروية، فنحن ستة أولاد وكل أخوتي الخمسة مارسوا كرة القدم بما فيهم أبي -رحمه الله- الذي كان لاعبا أيضا ويعشق هذه الرياضة حتى الجنون، لكن دخولي عالم الساحرة كان بواسطة أخي الأكبر رضوان الذي لعب في نصر حسين داي.
كيف ذلك؟
أخي رضوان يكبرني بسنة ونصف، وكنا نمضي معظم الأوقات معا، وهو كان لاعبا في واد العلايڤ ويأخذني معه دائما إلى الملعب، حيث كنت أتدرب معه ومع التشكيلة وأُلازمه في كل تنقلاته باعتبار أنّي الأصغر في العائلة، وقتها كنت صغيرا جدا وسني لا يسمح لي باللعب في صنف الأصاغر، وفي الموسم الموالي انضممت للفريق بإصرار من المدرب الذي أعجب بقدراتي، وبعدها بقليل كانت هناك عملية انتقاء اللاعبين في الولايات، أين كنت ضمن التشكيلة الولائية للبليدة، حيث توّجنا باللقب الوطني بعد فوزنا على بشار، كما أنّي كنت ضمن المنتخب الجهوي رفقة أكساس الذي كان في التشكيلة آنذاك، ومن هناك كانت الانطلاقة الفعلية، لأن المباريات كانت تُجرى بحضور مبعوثين عن إتحاد البليدة، الذين أعجبوا بمستواي وطلبوا من الانضمام لفريقهم في الموسم الموالي، وهو ما حصل، حيث لعبت في صفوف الإتحاد في صنف الأصاغر، وتوّجنا بالبطولة الوطنية، كما أنّي توّجت بلقب أفضل ممرر في المنافسة ومنحوني جائزة لا زلت أحتفظ بها ليومنا هذا في البيت.
يبدو أن التتويجات بدأت في الأصناف الدنيا؟
هذا صحيح، فاتحاد البليدة كان يملك تشكيلة شابة ولاعبين موهوبين، ففي موسمنا الأول فزنا بالبطولة، وبعدها تمت ترقيتها لصنف الأشبال الذي توّجنا فيه بالثنائية، البطولة الوطنية وكأس الجمهورية بعد فوزنا على مديوني وهران في المواجهة النهائية، قبل أن أصل إلى صنف الأواسط، أين واجهت مشاكل عديدة وكنت قاب قوسين أو أدنى من التوقف عن ممارسة الكرة.
لماذا هل من توضيح أكثر؟
(يضحك)، في صنف الأواسط كنت قصيرا بشكل كبير وقامتي كانت لا تساعدني على اللعب، كنت ضعيفا جدا مقارنة بباقي اللاعبين في مثل سني، وهو ما خلق لي مشاكل عديد، حيث كان المدرب لا يعتمد علي وأراد إبعادي من الفريق بحجة أنّي لا أصلح للكرة بسبب قامتي القصيرة جدا، لكن مدربي في الأشبال هو من تدخل وطالب إبقائي في التشكيلة رغم كل شيء، صراحة لقد عانيت كثيرا من هذا الأمر ولم أكن ألعب إلا نادرا في الموسم الأول، قبل أن تتحسن الأمور تدريجيا في الموسم الموالي، عندما عدت للمنافسة وأصبحت أشارك بانتظام.
كيف تمت ترقيتك لصنف الأكابر؟
مع مرور الوقت، بدأت أكبر بدنيا وتحررت كليا من الضغوط النفسية، لأنّي كنت قصيرا بشكل كبير جدا، "ما تشوفنيش كيما راني دوك" لأنّي وقتها كنت أبدوا وكأني طفلا صغيرا (يضحك)، وبعدها أصبحت أشارك بصفة منتظمة والجميع أعجب بمستواي، لأنّي أنهيت الموسم كهدّاف للتشكيلة وفجّرت قدراتي في المباريات الخمس الأخيرة التي سجلت فيها أهداف بالجملة، على غرار ما حصل في المواجهة الأخيرة في عين الدفلى التي أمضيت فيها خمسة أهداف كاملة، وهو ما عجل بترقيتي للأكابر، وهنا أقص عليكم حادثة طريفة.
تفضل ما هي؟
في ذلك اليوم أتذكر أنّي تنقلت مع التشكيلة إلى عين الدفلى دون لوازمي ونسيت حذائي الخاص، وهو ما جعل حارس عتاد البليدة "عمي دحمان" يتدخل لإنقاذي من تلك الورطة وأعارني حذائه الخاص، الذي خضت به المواجهة أمضيت خمسة أهداف كاملة قادتني نحو تشكيلة الأكابر، لذا لن أنسى ذلك اليوم أبدا، لأنّي ربحت على "عمي دحمان" الذي كان فال خير علي (يضحك).
بعدها كانت البداية مع أكابر البليدة؟
صحيح، ففي الموسم الأول لم ألعب كثيرا وكنت أتدرب مع الأكابر وألعب مع الأواسط في نهاية الأسبوع، لكن بعدها رحل افتسان وجاء المدرب البرازيلي روبيم في عهد الرئيس زحاف، حيث قام بإبعادي ولم يمنحني الفرصة بعدما فضّل النجوم على غرار طهراوي، لذا قررت الرحيل عن الفريق وكانت لدي بعض العروض على غرار بوفاريك التي كان زحاف قد اتفق مع إدارتها على تسريحي، لكن فشل روبيم ومغادرته قلب الموازين كليا، حيث جاء مواسة الذي فاجأ الجميع بإشراكي كأساسي في أول مواجهة، ومن يومها فرضت نفسي وأصبحت ألعب بانتظام، وصراحة مواسة منحي الثقة في قدراتي وساعدني كثيرا في مسيرتي لأنّي كنت شابا وقتها ونصائحه ساعدتني كثيرا من أجل المواصلة والنجاح، خاصة وأنه معروف بتفضيله للشبان وكان وراء بروز عدة مواهب على غرار شبيرة، بلعواد، حميتي، زموشي، واضح وغيرهم، وهو ما أعطى ثماره بعدما وصلنا لنصف نهائي كأس الجمهورية الذي خسرناه أمام مولودية الجزائر بضربات الجزاء.
ولماذا غادرت الإتحاد؟
(يتنهد)، كرة القدم تغيّرت كثيرا أصبحت مهنة أو عمل نسترزق به في وقتنا الحالي، عكس الماضي عندما كان اللاعب يلعب بإرادته، "بكري كان لي يحب يلعب يلبس صباط ويروح لستاد" لكن اليوم كل شيء تغيّر، ففي البليدة كنت مظلوما ولم أتحصل على حقوقي من الناحية المادية، كانوا دائما يقولون لي أنت صغير وابن الفريق، لذا عليكم أن تكتفي بالقليل، رغم أنّي كنت ألعب بانتظام وأشارك في كل المواجهات، وكانت لدي مشاكل عديدة مع الرئيس زعيم، لذا قررت الرحيل، وكما يقال "بدّل المراح تستراح"، خاصة وأنّ في البليدة كانوا يقولون أننا "درنا فيكم مزية" بترقيتكم للأكابر وعليكم اللعب والسكوت.
لكن أنصار البليدة لم يتقبلوا رحيلك؟
هذا دليل على أنّي كنت عنصرا هاما في التشكيلة، ومن الطبيعي أنّ يغضبوا على رحيلي، كما أنّي وقتها كنت أصرح دائما أنّي لن أبدل البليدة مهما كانت الظروف، لأنّي كنت أريد المساهمة في عودة الفريق لساحة الكبار والبقاء فيها حتى الاعتزال على غرار ما فعله زاوني بلال خاصة وأنّي لاعب يحب الاستقرار ويرفض التغيير.
هل صحيح أنك أمضيت في عنابة في وقت كانت البليدة تواجه خطر السقوط؟
هذا غير صحيح، صحيح أن الاتصالات مع عنابة بدأت قبل نهاية البطولة، وكنت قد التقيت منادي ومسيري عنابة قبل نهاية المسوم باعتبار أنهم تنقلوا حتى لبيتي في واد العلايڤ، لكنني لم أوقع على أي شيء، لأنّي كنت مركزا على البليدة، وأردت أن أرحل عنها وأتركها في القسم الأول مثلما وجدتها، بدليل أنّي خضت المواجهة الأخيرة أمام البرج، كما أن مفاوضات مع عنابة كانت في يوم الراحة وليس أيام المباريات أو التدريبات، ومن حقي "نشوف مخروجي"، لكن البعض أطلق إشاعة إمضائي واتهموني بخيارة البليدة.
وما هي أسباب اختيارك لعنابة دون غيرها من الفرق؟
في عنابة "قيّموني مليح"، وكان الأكثر إصرارا على الاستفادة من خدماتي مقارنة بباقي الأندية، لكن صراحة العامل الأساسي الذي جعلني أمضي في هذا الفريق هو رغبتي في الابتعاد عن البليدة والعاصمة لتفادي مواجهة أنصار الإتحاد، الذين لم يتقبلوا رحيلي وأردت الابتعاد حتى عن بيتي في واد العلايڤ والانطلاقة من جديد.
يقال إنك اللاعب الوحيد في البليدة الذي كانت له الشجاعة للوقوف في وجه ديس... أهذا صحيح؟
في كرة القدم "ما علابالي بحتى واحد" ولا أخاف من أي أحد أيضا الخوف من الله فقط، وصراحة عيب كبير أن تجد لاعبا ما يخاف، وبالعودة لسؤالك، أقول لك إن أكره شيء لي في الكرة هو عندما يقوم زميل لي بالصراخ علي في الملعب، "ما نحبش واحد يضّبح علي" أو يرفع يده في وجهي حتى وإن كان من الجانب الإيجابي، فمثلما هو لاعب وله اسمه في القميص، أنا أيضا اسمي ربيح وهو موجود في القميص، صحيح أننا كلنا زملاء ونلعب في تشكيلة واحدة، كما أننا نسجل في اتجاه واحد أيضا، لكن لا أحد "يتمعلم على صاحبو"، هناك مدربا يحدثنا عن الجانب الفني ولا أحد غيره، كما هناك رئيسا يحدثنا عن الجانب المالي والإداري، ولا يعقل أن يحدثنا لاعبا حول الجانب الفني أو الإداري، وديس كان فيه عادة أنه يحب الصراخ على اللاعبين، وأنا معي ما "تمشيش"، لأنّي حتى في منزلي ما "يضّبحوش عليّ... الله غالب أنا داير هكذا".
ألم تقع في مشكل مع أكساس؟
لا لحد الآن، لا يوجد أي لاعب صرخ في وجهي أثناء المباريات في شباب بلوزداد، وأتمنى أن لا يحدث ذلك، لأنّي "نولي مانضويش"، ربما أكساس يعرفني لذا لم يفعل ذلك (يضحك).
كيف هي علاقتك به الآن؟
عادية، فهو لاعب سابق لعب معي في البليدة، لا أكثر ولا أقل.
كيف تقيّم مشوارك في عنابة؟
في عنابة بدأت بقوة في مرحلة التحضيرات أين بلحوت كان يعتمد لعي، لكنني تعرضت لإصابة في مباراتنا الودية أمام الترجي التونسي وأجريت عملية جراحية، والفريق كان جيدا حينها لذا كان من الصعب أن أعود مباشرة للتشكيلة، فضلا عن عدم الاستقرار في العارضة الفنية، فشخصيا تعاملت مع أكثر من ستة مدربين في عنابة.
لماذا لم تنجح عنابة رغم ملايير منادي؟
صحيح أن منادي كان يصرف ويتعاقد مع أبرز اللاعبين وبمبالغ خيالية، لكن عملية استقداماته لم تكن مدروسة، كان يستقدم الأسماء فقط دون رعاية المناصب التي تحتاج فعلا للتدعيم، فمثلا تجد في التشكيلة 10 مهاجمين، 12 لاعبا وسط ميدان وكلهم أسماء معروفة، وفي المقابل تجد 5 مدافعين فقط، كما أن المعروف في أي فريق هو أن المدرب هو من يتكفل بالاستقدامات بشرط أن تكون العملية مدروسة والمناصب مستهدفة مسبقا، لكن منادي كان يجلب اللاعب الذي تكثر عليه "الهدرة"، وهذا لا يضمن النجاح، صحيح أن عنابة كانت لديها أسماء برزت في أنديتها، لكننا لم نكن نملك مجموعة متجانسة والاستقدامات كانت فوضوية.
ماذا تقول عن منادي؟
"قلبو بيض بزاف وحنين"، كان يريد أن يدخل عالم الكرة من الباب الواسع وتقديم الكثير لعنابة التي يحبها كثيرا، لكن مشكلته أن لا يعرف الكرة ومحيطه كان يؤثر فيه سلبيا، كان لديه أشخاص أثروا عليه ولم ينصحوه جيدا، هذا كل ما في الأمر.
درت درهم في عنابة؟
لا أنكر أنّي ربحت الأموال في عنابة، لكن في وقتي كانت العقلية تبدلت، و"الحالة نشفت شوية" وليس كالسنوات الأولى(يضحك)، منادي كان فاق وغير سياسته، لكن رغم ذلك أخذت مستحقاتي وما كتبه الله لي.
ولماذا غادرت الفريق إذن؟
صراحة في عنابة كنت مرتاحا وكنت أعول على تمديد العقد والبقاء فيها، خاصة وأنه كانت لدي علاقات جيدة مع الأنصار والمسيرين، وكنت محبوبا هناك، لكن الأمر الذي دفعني للرحيل هو مغادرة كل اللاعبين الذين كنت أعرفهم، حيث لم أبق سوى أنا وواضح في التشكيلة، لذا تخوفت كثيرا من الموسم الحالي، ورفضت المغامرة بالبقاء في الفريق الذي تجدد بصفة كلية، لذا لم أقتنع بالتعداد وفضلت الرحيل، لأنّي كنت أريد فريقا قويا واللعب على الأدوار الأولى أو التتويج بالألقاب.
لماذا اخترت شباب بلوزداد هذا الموسم؟
صراحة اخترت بلوزداد بسبب قرباج، فقد استقبلني في بيته وأكلت ملحه، كما أن ما أعجبني هو خطابه البسيط وتواضعه الشديد، فقرباج لم يكذب علي أو حاول إقناعي بالوعود الكاذبة عكس باقي الرؤساء، الذين تجدهم يصورون لك فرقهم وكأنها جنة ويعدونك بأمور لا يمكنهم تلبيتها قبل أن تصطدم بالواقع المرّ بعدها، أنا لا أحب الرؤساء الذين يحلفون كثيرا ويعظمون لك الأمور. قرباج كان بسيطا وصارحني بكل شيء، فقد تحدث معي وكأني ابنه ولمست أنه لم يخدعني وكان رجلا معي، لذا أمضيت له دون أن أتحصل على أموالي.
ماذا تقول عن قرباج؟
صراحة "راني حاير فيه"، فقد ارتحت له منذ اليوم الأول، لقد تمكن من إقناعي في ظرف وجيز، حديثه كان بسيطا وأنا أحب البساطة، كما أنه رئيسا متواضعا وشعبيا، لكن ما يحيّرني ويعجبني هو أنه "عمرو دخل غرف الملابس"، فلم يسبق له وأن حدثنا عن الأمور الفنية أو حاول انتقادنا على مردودنا، فمهمته هي الجانب الإداري ولا يتدخل في عمل المدرب، عكس بعض الرؤساء الذين تجدهم يتحدثون عن التكتيك وكأنهم مدربين، ولا يحترمون عمل الطاقم الفني، هذا عيب كبير، عكس قرباج الذي يعد أفضل رئيس تعاملت معه، خاصة وأنه لا يضغط على اللاعبين أبدا.
ربما لأنه دائما ينقذك ويجلب لك رخصة السياقة؟
(يضحك مطولا)، صحيح، وهذا عامل آخر جعلني أحب قرباج كثيرا، لأنه دائما يتدخلا وينقذني، فقد جلب لي رخصة السياقة في أكثر من ست مناسبات.
ما قصتك مع رخصة السياقة؟
صراحة لا أدري، "ما عنديش الزهر كامل مع الرادار"، أحيانا أكون أسير بطريقة عادية وبمجرد أن أسرع قليلا "يحكمني الرادار" وتوقفني الشرطة في الحاجز الموالي، فقد سحبت منّي رخصة السياقة أكثر من 6 مرات هذا الموسم وقرباج كان دائما يتدخل، وعلى كل تدخلاته كان بعدد الكرات الحاسمة التي قدمتها (يضحك).
كيف ذلك؟
قرباج تدخل لاستعادة رخصة سياقتي في 6 مناسبات، وهو عدد الكرات الحاسمة التي منحتها لزملائي وجاءت بأهداف، واحدة لسليماني في سعيدة، و5 أخرى لبورڤبة أمضى بها أهدافه، لكنني هنا أشير لكم إلى أنّ بورڤبة لم يكن رجلا معي وخلف وعده.
لماذا.. ماذا فعل؟
كنت دائما أقول له عندما أمنحك كرة حاسمة يجب أن تأتي إلي بعد الهدف لتحتفل به معي وتهديه إلي، لكنه لم يفعل ذلك رغم كل الكرات التي منحتها له، وفي كل مرة يقول لي "هذا الماتش تمدلي نجي ليك"، لذا أعتقد أنّي سأغيّره لأنه لم يلتزم معي، وسأتحول إلى تمويل سليماني الذي منحته كرة وحيدة سجل بها في سعيدة، لكنه جاء إلي بعدها وأهداني هدفه.
ما رأيك فيما عاشه بعد داربي الحراش؟
أظن أنّ بورڤبة دفع ثمن حماسه الشديد، فقد وضع هذه المواجهة في ذهنه وكبّرها أكثر من اللازم لذا مرّ جانبا، فهو هدّاف الشباب والبطولة الوطنية، وكان يريد التأكيد وإظهار مستواه للحراشيين بعدما غادر النادي من الباب الضيق، لذا لم يكن في يومه، ولو لعب اللقاء بصورة عادية لسجل كالعادة، لكن ما قام به الأنصار اتجاهه غير مقبول، فمن غير المعقول أن أشتم وهو الذي لم يضيّع أي لقطة أصلا ولم تتح له فرص للتهديف، كخروجه وجها لوجه أو ضربة جزاء، فماذا لو ضيّع ضربة جزاء؟ أكيد أنه كان سوف يقتل، لذا أطالب الأنصار بتشجيعه ورفع معنوياته.
كيف كان ردّ فعل أنصار البليدة معك بعد هدفك الرائع أمامهم؟
صراحة ليس لدي أي مشكل مع السالفادور، بدليل أنّي أتجول بطريقة عادية في شوارع البليدة والكل يحبني، وحتى بعد مواجهتنا معهم فرحوا لتألقي وللهدف الجميل الذي سجلته يومها رغم أنه ساهم في هزيمة الإتحاد، بدليل أنّي تنقلت في الأمسية للبليدة والكل هنأني وقالوا إن البليدة ما "بقاوش فيها ولادها".
لماذا لم تفرح بهدفك رغم أنه كان جميلا جدا؟
لم أفرح بالهدف وبقيت واقفا احترامي لأنصار البليدة، ولكل من يحب ربيح في البليدة وواد العلايڤ.
ما هو مستواك الدراسي؟
في الحقيقة لقد كنت تلميذا نجيبا وكنت متفوقا في دراسيتي، حيث وصلت إلى السنة الثالثة ثانوي، غير أنه في ذلك الموسم تمت ترقيتي إلى صنف الأكابر، وكنا نتدرب في الصبيحة، وهو ما أثر على مسيرتي الدراسية باعتبار أنّي لم أكن أذهب للمدرسة، لكن رغم ذلك حاولت التوفيق بين الدراسة وكرة القدم رغم أنّ الأمر كان شبه مستحيلا، ووفي نهاية السنة لم أحصل على شهادة الباكالوريا، لذا فضلت التوقف عن الدراسة ولم تكن لدي الشجاعة لإعادة الامتحان مرة ثانية، حيث فضلت التفرغ للعب لأنّي كنت أعشق الكرة كثيرا.
ماذا تحتفظ من ذكريات عن والدك رحمه الله؟
أبي توفي عندما كان عمري أربع سنوات، وبالتالي لم أعش معه كثيرا و"ما نشفالوش مليح"، لكنني أتذكر أنه كان يحب الكرة وكان يأخذنا معه إلى الملعب في عدة مناسبات، وفي هذا الخصوص سأعترف لكم بشيء خاص جدا.
تفضل بطبيعة الحال؟
في الفترة الأخيرة جمعني حديث مع صديق مقرب لوالدي، وهو ابن حينا، حيث أخبرني أنّي والدي -رحمه الله- كان يحب شباب بلوزداد ويناصره هذا الفريق، أخبرني بذلك قبل أن يتوفى هو الآخر –رحمه الله-، وبعد إمضائي في الشباب وإخبار أمي بالأمر فرحت كثيرا، وقالت لي أنّي حققت أمنية والدي، الذي كان يحلم بأن يصبح أحد أولاده لاعبا كبيرا ويشاهده في التلفزيون، لذا يمكن القول إنّي مرتاح جدا في بلوزداد والمكتوب هو الذي قادني إليها رغم كل العروض المغرية التي تلقيتها في الصائفة، لأنّي حققت أمنية والدي ولعبت في الفريق الذي كان يناصره.
من هو أقرب اللاعبين إليك وصديقك المقرب؟
حارس إتحاد عنابة حاليا واضح، فقد بدأنا اللعب سويا في واد العلايڤ، وانتقلنا للبليدة كيف كيف، أتذكر أننا كنا نذهب في الحافلة سويا عندما كنا صغارا، وبعدها رحلنا من البليدة في نفس الفترة، حيث فضل هو سعيدة وأنا عنابة، وبعدها جاء لعنابة ولعبنا الموسم الماضي سويا، والمفارقة العجيب أنّي لعبت ضده في مناسبة واحدة عندما كان في سعيدة وسجلت عليه هدفا جميلا (يضحك).
وفي شباب بلوزداد؟
كلهم أصدقائي، لكنني أقضي معظم الوقت مع عبدات الذي يقاسمني الغرفة، وأيضا صايبي وبورڤبة، لكن الذي يريد لعب "البلايستايشن" يذهب لغرفة عواد.
ماذا تقول عن تمريرة عواد لك أمام العلمة؟
تحفة كروية نادرة في الجزائر، صراحة حتى أنا لم أنتظر أن أتلقى الكرة بمثل تلك الطريقة، ففي البداية قلت أنه سيوزع، وبعدما فتح رجله ظننت أنه سيقذف نحو المرمى قبل أن أتفاجأ بتلك التمريرة السحرية، التي ومن شدة روعتها كان من العيب أن أضيّعها، حرام علي لو لم أسجل في تلك اللقطة التي كانت تستحق أن تنتهي بهدف، مثلما كنت أيضا سأقتل بورڤبة لو ضيّع أمام شبيبة القبائل بعد تمريرتي له بالعقب، حرام علي لو لم يسجلها.
ماذا تقول عن الجمهور البلوزدادي؟
سبق لي وأن لعبت في البلدية أمام النادي الصفاقسي، وكان ملعب شاكر مملوءً عن آخره، كما لعبت في عنابة أمام مدرجات مكتظة في لقائنا مع الفريق السوري، لكن ما عشته في داربي المولودية كان نادرا ولم يسبق لي مشاهدته، فما قام به جمهورنا أمام المولودية كان مذهلا وسابقة في الجزائر لذا أهنئهم على ذلك.
وماذا عن ڤاموندي؟
ڤاموندي مدرب كبير، فهو قوي جدا من الناحية التكتيكية وحرر عدة لاعبين بطريقة عمله، فأنا مثلا خطته ساعدتني كثيرا وحتى عواد الذي فجر قدراته هذا الموسم لأن المدرب يترك لنا الحرية في اللعب ولا يقيدنا، غير أنه ما يعجبني فيه هو أنه يحسن تسيير المجموعة، فأحيانا تجده كاللاعب في الميدان وأحيانا يبقى يراقب فقط، كما أنه يحسن الحديث مع اللاعبين، فعندما نتهاون يكون صارما وعندما نكون تحت الضغط أو متخوفين يمزح معنا للتخفيف عنا، وهو سر نجاحه.
ما هي أفضل مواجهة لعبتها؟
مواجهة نصر حسين داي عندما كنت في البليدة، حيث سجلت ثلاثة أهداف كاملة في ملعب زيوي، لكن من فضلك أتذكر أنّي أوسرير هو الذي كان حارسا يومها، لأني تسببت في رحيله من النصرية بعد تلك الأمسية السوداء له (يضحك)، كما أنّي أديت مواجهة في القمة مع عنابة أمام تلمسان، حيث أمضيت هدفا جميلا، وفي بلوزداد أترك لكم الحكم.
أفضل مدرب تعاملت معه؟
كل المدربين كانت لي علاقة جيدة معهم، فمواسة منحني فرصة اللعب وعلمني ما معنى الأكابر، عمراني كان يقوم بعمل كبير و"خدمتو تشهد عليه"، أمّا ڤاموندي فيبقى مدربا محترفا بأتم معنى الكلمة.
أفضل هدف سجلته؟
أمام تلمسان بعدما راوغت ستة لاعبين رفقة الحارس قبل أن أضع الكرة في الشباك.
أفضل ذكرى لك؟
تتويجي بكأس الجمهورية في صنف الأشبال مع البليدة.
وأسوأ ذكرى؟
وفاة والدي -رحمه الله-، لأنّي كنت صغيرا ولم أتمتع بحق الأبوة كثيرا.
ماذا تفعل في وقت الفراغ؟
أعشق الصيد والبحر، فمعظم أوقات فراغي أقضيها في البحر رفقة صديقي المقرب محمد العيشي، و"الصيادة" علمتني أشياء كثيرة منها الصبر والهدوء، إضافة إلى التفكير السليم، كما أنها تجعلني مرتاحا نفسيا وتقضي على القلق.
أي بحر تفضل؟
دائما أذهب جهة شرشال وتيبازة، كما أنّي أحب شاطئ "بيرار" كثيرا.
إذن تعرف تصيد مليح؟
(يضحك)، لا لا خاطيني، نورحو نلعبوا ونوكلوا الحوت فقط، وعندما نشبع نعود للبيت.
أول منحة تلقيتها في الكرة؟
في صنف الأصاغر، منحوني 5000دج بمناسبة العيد، لأننا عائلة بسيبطة وزاوالي في الدم، منحتها لأخي الذي اشتر لي بعض الملابس، منها "فيتسا تاع كوير و"جينز".
وأول سيارة اكتسبتها؟
"ساكسو" التي كانت ملكا لأخي الأكبر ومنحها لي لأنّي كنت دائما أمنح الأموال للعائلة وأنفق على الأسرة، بعدها اشتريت "كليو دبزة"، حاليا عندي "كليو كومبيس".
ما هو نوع الأغاني الذي تحبه؟
أحب الراي، وأستمع للمرحوم حسني الذي يعجبني كثيرا.
ما رأيك في حكام الجزائر؟
الحكم بشر ويمكن له أن يخطئ، إذا كان عن غير قصد فهذا الأمر عادي، وإذا كان خطأه متعمدا "كاين ربي سبحانو"، لكن صراحة مهنة التحكيم صعبة جدا، وشخصيا سبق لي وأن أدرت إحدى مباريات الحي، كانت المرة الأولى والأخيرة لكن "خلطتها جينيرال" قبل أن أذهب للمنزل، "كيما دير تحير" وفي كل صافرة تجد الاحتجاجات، صراحة الأمر صعبا جدا حتى في الحي، فما بالك في المباريات الرسمية وأمام جمهور غفير كله يشتمك، "ربي معاهم"، وهنا أقول شيء فقط.
ما هو؟
في الحومة لدينا لاعبا كبيرا، اسمه سمير حمادي ونناديه ب "عمو"، فهو يملك إمكانات فنية خارقة لكنه دائما يلعب على "الساقيات"، وشخصيا عانيت كثيرا معه، "تغلق رجيلك أو تلعب بعباية بصح يديرك حوتة".
هل سبق لك ارتداء كوستيم؟
في مناسبتين فقط، الأولى في عرس أخي الأكبر فتحي لأنّي أنا من أحضر له العروسة و"درتلو كورتاج"، والثاني في البليدة عندما تنقلنا لمصر في كأس العرب وكان ذلك شرطا إجباريا حتى نبدو بلباس موحد، لكن صراحة أكره الكوستيم، و"نحس روحي مخنوق" أو كأنّي أستاذ في اللغة العربية (يضحك).
وكيف ستفعل يوم حفل زفافك؟
من يدري ربما في حفل زفافي ستظهر موضة جديدة ونرتدي لباسا آخرا غير "الكوستم".
هل قلبك محجوزا؟
ليس بعد، فحاليا لا أفكر في الزواج، ربما بعد أشهر من الآن، حتى أجد المرأة التي أبحث عنها، "راهي تالفاتلي" ولم أجد شريكة حياتي بعد.
وما هي الشروط التي تحبذها في المرأة؟
الزين، فأنا أعشق الجمال كثيرا، كما أشترط أن تكون بنت عائلة وتقبل بالعيش مع والدتي، التي لن أتخلى عنها أبدا و"لازم تعيش معيا"، أمي هي التي "كبرتي" وبالنسبة لي هي كل شيء في حياتي، هي أمي وهي أبي، كما أنّي اشترط على زوجتي أن تبقى في البيت ولا تعمل، لأنّي أنا الرجل وأنا المطالب بالبحث عن الرزق، أما هي فمهمتها في المنزل.
على ما يبدو زواجك سيكون عقدا بعدة بنود؟
(يضحك)، هذا صحيح، والمنسابة أؤكد لكم أنّي في زواجي سآخذ معي مناجيري سعيد شهاب، الذي سيتولى مهمة تجهيز العقد وتحضير البنود اللازمة، وخاصة بند احترام أمي، والتي لا تقبل العيش مع أمي تبقى في منزلها من الأفضل.
رؤوف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.