تكشف اعترافات خطيرة لأحد أكبر بارونات ترويج المخدرات وتهريبها نحو ليبيا ودول أوروبا أطاحت به المصالح الأمنية مؤخرا، في إحدى أكبر عمليات تهريب الكيف المعالج عن تورط جزائريين مع شبكات دولية تنشط في المتاجرة بالمخدرات تتعامل مع شبكات إسرائيلية. إثر التحقيق مع المتهم من طرف مصالح الأمن، اعترف الأخير بأن بارونات التهريب الجزائريين يعملون على إيصال المخدرات نحو ليبيا قبل أن يتكفل وسيط آخر بنقلها إلى الشبكات الإسرائيلية التي تحولها نحو وجهة أخرى، وقادت التحقيقات التي تقوم بها مصالح الأمن إلى تفكيك هذه الشبكة التي تنشط على محور المغرب مغنية، ومنها نقل القناطير من الكيف نحو الولايات الجنوبية قبل إعادة نقلها إلى وجهتها الثانية وهي ليبيا، ومن ثم يتم بيعها عبر وسيط لشبكات إسرائيلية تنشط في ترويج المخدرات بكل أنواعها التي من المحتمل حسب اعترافات المتهم نحو عدد من الدول الأوروبية، وكشفت التحقيقات التي قادتها مصالح أمنية مختصة في مكافحة ترويج المخدرات استنادا إلى تصريحات أحد أفراد شبكة دولية تمت الإطاحة به أثناء إحباط عملية تهريب حوالي 30 قنطارا من الكيف عبر أحد المعابر الصحراوية باتجاه ليبيا. واستغلالا لهذه المعلومات التي أدلى به المتهم تمكنت المصالح الأمنية من اختراق الشبكة وتفكيكها فيما لا يزال اثنان من أفراد هذه الشبكة في حالة فرار، تمكنت المصالح الأمنية من التأكد من هوياتهم، وقد ضاعفت مختلف شبكات التهريب من نشاطاتها باستعمال طرق وحيل جهنمية قصد تمويه مصالح الأمن مؤخرا، خاصة على مستوى الحواجز الثابتة عندما تحاول هذه الشبكات العبور نحو الولايات الحدودية الجنوبية قادمين من منطقة مغنية قصد ترويج سمومهم نحو الدول المجاورة. وكشف مصدر أمني في هذا الشأن عن أن الجزائر أصبحت بلد عبور هام لنشاط الشبكات التهريب الدولية على رأسها الإتجار وترويج المخدرات، بحكم موقعها الحساس الذي يتوسط عدة دول تعتبر الوجهة الأولى والمفضلة لترويج مختلف أنواع المخدرات من أقراص مهلوسة، كيف معالج، هيروين، كوكايين، في الوقت الذي تحاول مثل هذه الشبكات تحويل أنواع جديدة من المخدرات عبر الجزائر. وبالرجوع إلى آخر الإحصائيات المتعلقة التي سجلتها مصالح الدرك الوطني في إطار مكافحة الجريمة المنظمة وظاهرة ترويج المخدرات على وجه الخصوص، وبعد مضاعفة المجموعات الإقليمية لنشاطها تناسبا والأزمة التي ضربت تونس وليبيا بأمر من قائد الدرك الوطني أحمد بوسطيلة تمكنت هذه الأخيرة من حجز حوالي 10 قناطير من المخدرات وأزيد من 4 آلاف قرص مهلوس.