تمكنت مصالح الجمارك والدرك والجيش أمس، من تفكيك شبكة دولية مختصة في المتاجرة وترويج المخدرات وتهريب الأسلحة، يمتد نشاطها من الصحراء إلى ولايات الغرب الجزائري، تضم 6 أشخاص بحوزتهم 20 قنطارا من الكيف المعالج. وأكد المحققون في القضية أن مهربي المخدرات غيروا توجههم من الحدود الغربية إلى الحدود الجنوبية مرورا بموريتانيا خاصة بعد المراقبة الدقيقة للحدود الجزائرية المغربية، وأسفرت التحريات التي قامت مصالح الدرك الوطني والجمارك عن توقيف 4 أشخاص أودعوا الحبس بعد إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص، واستنادا إلى المصدر الذي أور الخبر ل «الأيام»، فإن وقائع القضية تعود إلى توقيف الشبكة بالحدود الجزائرية الموريتانية التي تعتبر الأكبر في إفريقيا ويسيرها أحد كبار بارونات تهريب المخدرات وهو «ح.س» المقيم بالناظور بالمغرب، وكشفت التحقيقات عن تورط أكثر من 15 شخصا من بينهم ثلاث جزائريين ينحدرون من الغرب الجزائري في هذه القضية، كما كشفت التحقيقات الأولية أن المتهم كان مجرّد بطّال يهرّب المازوت عبر الحدود مع المغرب، إلى أن تعرف على أحد أكبر بارونات المخدرات بالمغرب مطلع سنة 2000 بعد أن فر من مغنية نحو المغرب مشيا على الأقدام حيث تلقّى عرضا من أحد النشطاء في شبكة لتهريب المخدّرات يقيم بالناظور. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأولية رجحت مصادرنا أن تكون الشبكة مسيرة من طرف تنظيم القاعدة بالساحل نظر لسهولة وصولها من المغرب إلى الجزائر وموريتانيا.