أقدم مجهولون ليلة أول أمس، في حدود الساعة الواحدة صباحا، على إحراق مخزنين للسلع المقلدة المحجوزة من قبل مصالح جمارك ميناء الجزائر، ما تسبب في خسائر بالملايير، بسبب تفحم كل السلع على مستوى المستودعين. وقد نشب ليلة أول أمس، حريق مهول أتى على كميات هامة من السلع التي قدرت قيمتها بالملايير لأسباب تبقى مجهولة، حيث فتحت مصالح الأمن والجمارك تحقيقا في القضية، فور وقوع الحادث في حدود الساعة الواحدة صباحا، إذ سارعت مصالح الحماية المدنية إلى التدخل بخمس شاحنات من الإطفاء وسيارة إسعاف، قصد إخماد الحريق الذي امتد من أحد المخازن الذي اندلعت به النيران إلى المخزن المجاور له، ولم تفلح تدخلات مصالح الحماية المدنية في إخماد النيران التي كانت قد امتدت إلى باقي السلع. مصالح الأمن فتحت تحقيقا فور وقوع الحادثة التي بدت غريبة، بسبب عدم وجود أي مسبب لاشتعال النيران في المخزنين، وقد رجحت مصادر أمنية؛ أن الحادث كان بفعلة فاعل، وشرعت مصالح الشرطة العلمية فورها في جمع الأدلة، قصد تقديم تقرير مفصل للمديرة العامة للجمارك، فيما كشفت مصادر مقرّبة من المديرية العامة للجمارك، أن الحادثة جاءت بعد وضع المديرية لكميات هائلة من السلع المقلدة التي تم حجزها على مدار الفترة السابقة، داخل المستودعين، وهو ما يرجح فرضية تسبب أحد التجار أو المستوردين الذين حجزت سلعهم في هذه الحادثة، واستبعدت مصادر ''النهار'' أن تكون الحادثة جاءت على إثر وقوع جملة من المسرقات داخل المخزن الأول، وقالت ذات المراجع أن الملف الكامل للتحقيق في قضية حرق مخزنين بميناء الجزائر، سيكون على طاولة المدير العام خلال يومين على أكثر تقدير، بسبب الأضرار التي لحقت بالمديرة العامة للجمارك، وقال ذات المصدر؛ أن الفاعلين وفور اكتشافهم سيحالون على العادلة لاستكمال مجريات التحقيق معهم.