الذي لم يشهد مثل هذا الإقبال منذ مدة، حيث حضر أنصار القليعة وتلمسان، وشاهدوا مباراة في القمة,حيث عرف الشوط الأول بداية قوية من جانب الزيانيين الذين سيطروا على الللعب وبادروا بالهجوم، لكنهم اصطدموا بالحارس برابح الذي كان في يومه من جانب القليعة، وهو الذي صد عدة أهداف محققة على غرار ما جرى في الدقيقة 5 بعد عمل جيد من بن موسى الذي فتح كرة ذكية نحو جليط، الذي ضيع وجها لوجه مع برابح الذي حول الكرة إلى الركنية. بعدها في الدقيقة 7 فتحة من بن موسى نحو رأس بوجقجي الذي اعتلى الجميع، غير أن حارس القليعة كان بالمرصاد وأبعدها من الزاوية التسعين، ليأتي الرد في الد10 عن طريق مختيش الذي راوغ مجموعة من مدافعي الوداد، غير أن تمريرته لعزيزي صدها هبري في آخر لحظة. بعد ذلك تمركز اللعب في وسط الميدان ولم تسجل سوى فرصة لصالح القليعة في الد24 إثر خطأ من بوجقجي في إبعاد الكرة، التي وجدت رجل عزيزي الذي لم يحسن استغلالها، حيث اصطدمت قذفته برجل هبري رغم جوده وجها لوجه مع ڤواوي، ليكون الرد في الد26 عن طريق بن موسى الذي نفذ مخالفة في شكل فتحة كادت أن تخادع برابح الذي ردها من خط المرمى على مرتين. وعندما كان الجميع ينتظر صافرة الحكم فرادي لنهاية الشوط، استفاد الوداد من مخالفة على بعد 20 مترا نفذها بن موسى وأودعها شباك برابح معلنا الهدف الأول. دغيش يسجل القاضية، وجهمور القليعة يثور الشوط الثاني ابتدأه لاعبو القليعة بقوة، فكاد أن يضيع كل من عزيز وكباشي فرصة تعديل الكفة في الد51 بعد خطأ فادح من الحارس ڤواوي الذي فلتت منه الكرة. بعدها رد جليت بكرة خرج وجها لوجه على إثرها لكن كرته مرت فوق العارضة. وتواصلت سيطرة الزيانيين الذين استغلوا تراجع العطاء البدني للقليعة، فكان أن سجل دغيش الهدف الثاني في الد75 إثر كرة ثنائية بين بن موسى وجليت، أودعها دغيش الشباك بسهولة بالرأس، وهو الهدف الذي جعل ثورة أنصار القليعة تندلع، حيث حاولوا اجتياح الملعب، وهو ما جعل اللقاء يتوقف لمدة 8 دقائق كاملة، قبل أن تعود الأمور لحالها الطبيعي بعد تدخل رجال الأمن، حيث تمكن النجم من تقليص الفارق في الد84 إثر مخالفة مباشرة نفذها على بعد 30 مترا، غير أن ذلك لم يكن كافيا للعودة في النتيجة لكون البديل ضيف عبد الحميد سجل الهدف الثالث في الد87 الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة التي رسمت الوداد طرفا في مباراة النهائي. عدلان