ورغم فارق الامكانيات، إلا أن اللقاء كان متكافئا بين الطرفين، حيث وقف لاعبو القليعة الند للند أمام نجوم "الحمراوة"، إذ خلقوا عدة فرص للتسجيل وكادوا في أكثر من مناسبة أن يباغتوا حارس "الحمراوة" غول الهواري، خاصة عن طريق اللاعب شيبان مصطفى. أما عن أطوار المباراة، فقد استهلها لاعبو نجم القليعة بضغط، سرعان ما تلاشى أمام تشكيلة المولودية، التي لعبت منقوصة من خدمات خمسة عناصر أساسية، ويتعلق الأمر بكل من: مزاير، كشاملي، شريف الوزاني، بن ڤورين ومزوار، ما صعّب من مهمة المولودية، خاصة في ظل محاولة لاعبي القليعة تسجيل هدف مبكر مع تنظيم محكم في الدفاع. وقد تمركز اللعب خلال النصف ساعة الأول من اللقاء في وسط الملعب، مع اعتماد عناصر القليعة على بعض الهجمات المضادة والتي كادت أن تثمر بهدف في الدقيقة الثامنة، من خلال قذفة قوية من طرف اللاعب شاوشي، والتي تصدى لها حارس المولودية على مرتين. في (د 83) لاعب المولودية، بالغ يخرج وجها لوجه مع حارس القليعة لكن كرته فوق العارضة الأفقية، لتتاح بعدها ركنية للمولودية في (د14)، دون جدوى. لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، بدأت سيطرة المولودية تتجسد بعض الشيء، خاصة عن طريق المستقدم الجديد بلغوماري، الذي كان كالسم القاتل وسط دفاع نجم القليعة، بتضييعه لهدف محقق في(د27)، بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس برابح، الذي أبدع في صده لكل الكرات. في (د87) بوجناح من جانب المولودية يعوض مجاهد ويزداد الضغط على فريق القليعة، الذي وجد نفسه يدافع أكثر مما يهاجم، وتتوالى الركنيات لصالح "الحمراوة"، لكن بدون جدوى، لتمر قذفة اللاعب شعيب القوية في (د38)، من مسافة 20 متر قرب الإطار، وينتهي بعدها الوقت الرسمي ويضيف الحكم خمس دقائق كاملة، تتحصل من خلالها عناصر المولودية على مخالفة مباشرة وخطيرة على بعد 19 متر في (د39)، ينفذها بلغوماري بقوة ويسكن الكرة في الشباك، ل تهتز المدرجات ويعلن الحكم بعدها بدقيقة واحدة عن نهاية المباراة، بتأهل مولودية وهران..وبشق الأنفس. انطباعات عمر بلعطوي (مدرب المولودية): لعبنا منقوصين من خدمات عدة عناصر، كما أن الخصم لعب بطريقة جيدة، وخلق لنا عدة صعوبات. على كل حال، الكأس ليست هدفنا، واعتبر هذه المباراة تحضيرية لتحقيق الهدف المسطر وهو الصعود إلى القسم الأول. آكلي نورالدين (مدرب نجم القليعة): الحكم كان ضدنا، حيث انحاز طيلة أطوار المباراة، ومنح المخالفات لعناصر المولودية، فيما حرم عناصري من عدة مخالفات واضحة، الأمر الذي أثر على عناصر الفريق.