عرفت أمس، العديد من مناطق الوطن تساقط كميات معتبرة من الثلوج والأمطار، التي أدت إلى إعاقة في حركة المرور على مستوى الطرقات وتسجيل العديد من حوادث المرور التي أدت إلى تسجيل ستة قتلى وأكثر من 10 جرحى. ومن جهة أخرى، خلّفت سوء الأحوال الجوية حالة استنفار بين المواطنين مما جعل قاطني القرى التي تفتقر إلى الغاز الطبيعي للبحث عن قارورات غاز البوتان. وحسب مصالح الحماية المدنية، فإنه لقي ستة أشخاص من عائلة واحدة حتفهم إثر حادث مرور أليم بالأغواط وقع على محور الطريق الوطني رقم 01 باتجاه بلدية حاسي الرمل على بعد 35 كلم عن عاصمة الولاية إثر انقلاب سيارة من نوع ''كورولا'' تحمل ترقيم ولاية ورڤلة واصطدامها بحافلة لنقل المسافرين، في حين تم نقل الضحايا، الذين يوجد بينهم رضيع، من قبل أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى حميدة بن عجيلة بالأغواط. أما بولايتي البرج وسطيف، تساقطت على الكثير من مداشر وقرى بلديات كميات معتبرة من الثلوج، وهذا ما أدى وتسبب في عزل العديد من المناطق والمداشر والقرى النائية، مما أجبر الجهات المعينة على التدخل لفتح الطرقات المغلقة. وفي هذا الصدد، عرفت الكثير من الطرقات الوطنية والولائية بالبرج حالة من الانسداد النسبي، مما خلق نوعا من الشلل في حركة المرور، كما أدت الثلوج إلى عزل بلديات برمتها، على غرار ما حدث في بلديتي تسامرت وبرج زمورة في الجهة الشمالية للولاية، حيث أدت كميات من الثلوج إلى غلق الطريق وتوقف نسبي لحركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي البرج باتجاه ولاية سطيف مرورا بدائرة برج زمورة. وتسبب سوء الأحوال الجوية في تراكم كميات معتبرة من الثلوج على مستوى الطريق الولائي رقم 42 الرابط بين بلديتي غيلاسة وتقلعيت بدائرة برج الغدير، كما شهد كذلك الطريق السيار شرق - غرب في شطره الرابط بين ولاية البرج باتجاه البويرة وكذا الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين البرج وسطيف حالة من الحذر من قبل السائقين نتيجة للثلوج المتساقطة وكذا للأمطار الغزيرة. ... و4 قتلى في حادثي مرور بسبب الأمطار في تلمسان خلّفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية تلمسان، وقوع حادث مرور أليم عند مخرج الطريق السيار شرق غرب العابر لعين النحالة بدائرة عين تالوت شرق تلمسان، بعد اصطدام شاحنة مقطورة بسيارة من نوع ''نيسان'' رباعية الدفع عند منعرج مخصص للشركة الصينية هناك نجم عنه مقتل 3 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و30 سنة من منطقة لعشاش بمغنية، فيما نجا رابع حوّل إلى المستشفى الجامعي لولاية سيدي بلعباس في حالة خطيرة، في وقت حوّل القتلى إلى مستشفى أولاد ميمون. من جهة أخرى، أفاد مصدرنا بأن مركبة انقلبت بطريق سبدو لنفس الأسباب مخلفة مقتل سائقها وهو شرطي يعمل بسبدو ويقيم بأقادير. تمس المرتفعات التي يصل علوّها إلى 1200 متر ثلوج وأمطار غزيرة على المناطق الداخلية والساحلية طيلة اليوم ستشهد عدة ولايات من الوطن تساقط أمطار غزيرة وثلوج في المرتفعات التي يصل علوها إلى 1200 م ستستمر إلى غاية مساء اليوم في كل من الولاياتالشرقية الداخلية والساحلية والوسطى الداخلية والساحلية. وحسب نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية فإن الثلوج ستستمر إلى غاية الساعة التاسعة ليلا بالولايات الداخلية سطيف، البويرة، والداخلية الساحلية جيجل، بجاية والمناطق الوسطى الداخلية والساحلية تيزي وزو، بومرداس، الجزائر، البليدة، كما ستشمل أيضا ولايات البيّض والمدية وتيبازة. وأوضح النشرية ذاتها الصادرة من الديوان الوطني للأرصاد الجوية بأن كمية الأمطار المتساقطة ستتجاوز 50 ملم على المستوى المحلي، والثلوج ستمس المرتفعات التي يزيد علوها على 1200 متر، بعد أن شهدت أمس سطيف وبرج بوعريريج تساقط الثلوج على مرتفعاتها، حيث وصل سمك طبقة الثلج التي غطت بالأساس المناطق الشمالية للولايتين تتراوح بين 5 و9 سنتيمترا. كانت وراء تعطل دخول البواخر إلى الموانئ ونفطال تؤكد انفراج الأزمة خلال يومين الإضطرابات الجوية تتسبب في أزمة وقود بالولاياتالغربية ستعرف أزمة الوقود التي شهدتها الولاياتالغربية من الوطن انفراجا بعد يومين، بعدما تم إدخال كميات كبيرة عبر ميناء سكيكدة، سيتم توزيعها على كافة المحطات، كما تعهدت شركة نفطال بضمان توفير كافة مستلزمات المواطن في هذا الفصل بالوقود إلى قارورات غاز البوتان التي يكثر عليها الطلب في الفصل الحالي. وأكد أكرتش المدير العام لمجمع نفطال، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن نفطال جندت كل وسائل النقل للحد من هذا التوتر والوضع تحت تصرف الزبائن شتى أنواع الوقود، وقال إن الوضع شهد تحسنا ملحوظا وستستأنف عملية التموين نشاطها العادي عاجلا، اشتد التوتر منذ حوالي أسبوع بعدة مدن من ولايات غرب البلد، حيث لم يتم تزويد عدة محطات الخدمات، لا سيما بولاية وهران بالبنزين من الصنف الممتاز. ومن جانبه، أكد مدير الإعلام والاتصال بمجمع ''نفطال'' جمال شردود، في اتصال مع ''النهار''، أن أزمة الوقود التي شهدتها الولاياتالغربية راجعة إلى نقصه على مستوى محطات التوزيع جراء صعوبة تفريغ البواخر على مستوى ميناء سكيكدة، بسبب سوء الأحوال الجوية التي عرفتها مناطق الوطن. ونفى، أمس، جمال شردود أن تكون أزمة في الوقود بهذه الولايات، مرجعا إياها إلى الضغط الكبير على مستوى محطات التزود بسبب سوء الأحوال الجوية التي صعّبت أيضا دخول البواخر إلى الموانئ لتفريغ المواد البترولية، بالإضافة إلى زيادة الطلب على هذه المادة الحيوية من قبل المواطنين. أما بالنسبة لأزمة التموين بقارورات غاز البوتان، فأكد المسؤول بمجمع نفطال، أنها متوفرة على مستوى جميع المحطات ولم تسجل أي نقص فيها خصوصا في الولايات والمناطق النائية التي ماتزال تستعمل هذه الأخيرة، وبهذا الخصوص، كشف عن وضع برنامج بالتعاون مع السلطات المحلية من أجل تفادي أي اضطراب في التوزيع، حيث إنه في حالة تسجيل ظروف استثنائية فإنه حسبه- هناك تعليمات لوضع مخطط استعجالي في حال زيادة الطلب فتح مراكز التوزيع 24 على 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع لسد حاجيات المواطنين. ومن جهة أخرى، أكدت شركة نفطال، أن المواد البترولية ستكون متوفرة على كامل شبكة محطات الخدمات خلال احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة 2012 والتي تتصادف مع نهاية الأسبوع.