خلّفت الاحتفالات برأس السنة الميلادية بالجزائر تسجيل 229 شخص بين قتيل وجريح. وحسب الحصيلة الأولية لمصالح الحماية المدنية والدرك الوطني، فإن أغلب الحوادث جاءت بسبب السياقة في حالة سكر والاعتداء على الأشخاص بالأسلحة البيضاء والألعاب النارية، حيث تشير المعطيات الأولية إلى أن هذه الإصابات المتفاوتة الخطورة تسببت فيها كذلك المناوشات التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء. وسجلت مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني ليلة أمس، حوادث خطيرة عبر مختلف الطرق الوطنية وأحصت 229 شخص بين قتيل وجريح بسبب السياقة في حالة سكر، الاعتداءات على الأشخاص والألعاب، وتسببت المناوشات التي اندلعت بعدد من الأحياء، الحانات والملاهي الليلية، التي استعملت فيها السيوف والخناجر عشية الاحتفال برأس السنة الميلادية في إصابة العشرات من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى على وجه السرعة لتلقي الإسعافات الأولية، وقد خلّفت هذه الاحتفالات 6 قتلى و223 جريح، كما تسبب شجار بين شابين بولاية تيارت نتج عن ملاسنات اندلعت بين صديقين في وفاة أحدهما بعدما طعنه صديقه بخنجر على مستوى القلب، فيما لقي شاب مصرعه وأصيب آخر بجروح خطيرة في منتصف ليلة الأحد في حادث مرور وقع على الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين خزرونة وبني مراد ولاية البليدة وفقا لما علم أمس الأحد من خلية الإعلام والاتصال للمديرية المحلية للحماية المدنية، وأضاف ذات المصدر أن الحادث وقع عندما انحرفت سيارة سياحية عن مسارها مما أسفر عن وفاة الشاب ''ب. ن'' يبلغ 28 سنة على الفور وإصابة ''ي. ش'' 24 سنة بجروح في الرأس. وبوهران، توفي مواطن في حادث مرور بالقرب من عين الترك، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية هلاك شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح مختلفة، وقالت ذات المصالح أنها سجلت 44 تدخلا ليلة الأحد التي شهدت احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة. وفي وهران دائما، سجلت المصالح الاستشفائية إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة في اشتباكات بين مواطنين كانوا يحتفلون برأس السنة الميلادية الجديدة. وفي هذا الصدد، قال مدير المصلحة الاستشفائية بوهران عبد القادر بقدوس، إن من بين ال7 المصابين يوجد شخص واحد في حالة خطيرة، كما خلفت مواجهات بين عدة شباب ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية وفاة شاب على مستوى ولاية باتنة حسب المصادر التي أوردت الخبر فإن الخلاف الذي اندلع بين مجموعة من الشباب انتهى بجريمة قتل بعد نقل الضحية إلى المستشفى، أين لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. وكشفت مصالح الحماية المدنية لبجاية عن وفاة شابين اختناقا داخل كهف بجبل غلدمان ببلدية أقبو غرب عاصمة بجاية أمس، في الساعات الأولى من حلول السنة الجديدة وتم العثور على جثث المدعو ''أ. م'' البالغ من العمر 29 سنة و''ي. ب'' الذي يبلغ من العمر 34 سنة داخل الكهف بعدما تقدم رفقاؤهما الثلاثة الآخرون في نفس الليلة إلى مصالح وحدة الدرك الوطني بالبلدية المذكورة لإشعارهم بغياب الشابين المذكورين بعد ذهابهم في رحلة مغامرة واكتشاف داخل الكهف. وحسب مصادر ''النهار''، فإن هؤلاء الشباب قصدوا المكان للاحتفال برأس السنة الميلادية التي تحولت إلى ليلة فاجعة ورعب استيقظ عليها سكان المنطقة برمتها. وعثرت مصالح الأمن بخراطة -60 كلم شرق ولاية بجاية خلال ذات الليلة على جثة رضيع داخل كيس بلاستيكي في أحد أحياء المدينة. ولقي مع الساعات الأولى للعام الجديد أحد عناصر الحماية المدنية بتيارت مصرعه بعد أن تلقى ضربة بواسطة سكين على مستوى القلب أردته قتيلا. وحسب مصادر موثوقة، فإن الجريمة وقعت بالقرب من محطة البنزين مختاري وسط تيارت، حيث كان الضحية المدعو ''خ. أ'' البالغ من العمر 27 سنة يحتفل رفقة أصدقائه ببداية العام الجديد ثم توجه لشراء بعض الحاجيات وفي الطريق التقى مع الجاني الذي كان في حالة سكر -كما أكد المصدر، حيث وقعت ملاسنات مما جعل الجاني المدعو ''أ. ب'' البالغ من العمر قرابة 23 سنة يوجه له طعنة أردته قتيلا ثم تركه يسبح في بركة من الدماء، إلا أن تأخر الضحية عن العودة جعل أحد أصدقائه يبحث عنه فتفاجأ بوجوده وهو جثة هامدة. مصالح الأمن فور تلقيها الخبر تمكنت من إلقاء القبض على الجاني وفتحت تحقيقا في الجريمة. 100 اعتداء على المواطنين خلال احتفالات ''الريفيون'' بوهران عاشت وهران ليلة رأس السنة، ليلة بيضاء بسبب مظاهر الفرح والابتهاج التي ميزت مختلف شوارعها صنعها العديد من الأشخاص التي تواصلت سهراتهم إلى غاية صباح العام الجديد، غير أن تلك الاحتفالات لم تحد كعادتها من المظاهر السيئة، حيث استنفرت جميع المصالح الأمنية والطبية تحسبا لحدوث أي طارئ وهو ما حدث بالفعل، لاسيما بمنطقة عين الترك الساحلية والمعروفة بكثرة الأماكن الترفيهية والملاهي الليلية التي تستقطب العشرات من الأشخاص والمحتفلين ''بالريفيون'' وما يصاحب ذلك من حالات السكر ومناوشات وشجارات ليغتنم البعض الفرصة للاعتداء والسرقة، كما وقع بحي سانت أوجان وسيدي الشحمي تعرض خلالها شخصان للاعتداء بالسلاح الأبيض نقلا إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، غير أن مستشفى عين الترك بوهران سجل العدد الأكبر لهذه الحالات تجاوزت 100 شخص تعرضوا لحالات اعتداء بالسلاح الأبيض أثناء احتفالاتهم، حسب ما ذكرته مصادر طبية هناك، حيث عاشت المصلحة الطبية حالة استنفار قصوى وجندت طاقمها الطبي للتكفل بالحالات الوافدة التي تعرضت لعمليات اعتداء بالأسلحة البيضاء وكانت سيارات الإسعاف تنقل كل 10 دقائق حالات جديدة أصيبت خلال مشاجرات بين أشخاص كانوا في حالة سكر أو تعرضوا لاعتداءات من طرف جماعات أشرار استغلت الوضع لسرقة أغراضهم ومقتنياتهم، الأمر الذي عكر جو الاحتفالات ونغص فرحة المحتفلين بالرغم من التدابير الأمنية المسطرة ليلة رأس السنة. 223 جريح في تدخلات مختلفة لمصالح الدرك والحماية على غير العادة، شهدت احتفالات رأس السنة الميلادية هذه السنة بالجزائر انخفاضا محسوسا في حوادث المرور والاعتداءات على الأشخاص نظرا للتشكيل الأمني الذي خصصته المصالح الأمنية في عمليات تم خلالها التنسيق بين مختلف المصالح، وفي حصيلة أولية حسب مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني تم تسجيل حوالي 223 جريح في ليلة واحدة نقل على إثرها الحالة المستعجلة على وجه السرعة لمختلف المصالح الاستشفائية بمستشفيات الوطن، فيما شهدت الولايات الساحلية ارتفاعا في عدد الاعتداءات على غرار ولاية وهران التي تم تسجيل بها 100 حالة اعتداء على مستوى الفنادق والحانات والمساحات المخصصة للاحتفال برأس السنة الميلادية، وقد خلفت الاعتداءات وحوداث المرور على المستوى الوطني عشية الاحتفال برأس السن الميلادية حوالي 223 جريح، كشفت عنها الحصيلة الأولية لمصالح الدرك الوطني والحماية المدنية.