قامت جماعة إرهابية تنتمي للتنظيم الإرهابي المسمى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي باختطاف والي ولاية إيليزي ومدير تشريفاته مساء أمس وفروا بهما إلى ما وراء الحدود الجزائرية في عمق التراب الليبي، في حين تم إطلاق سراح رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي كان يرافق المسؤولين في زيارة ميدانية إلى منطقة الدبداب الحدودية للتهدئة المواطنين المحتجين منذ أكثر من أسبوع على خلفية إدانة عدد من شباب المنطقة في قضية ذات صلة بالإرهاب . وكشفت مصادر موثوقة للنهار أن مجموعة من الشباب المحتجين والمنتمين لعائلة محمد غدير والمدعو عبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة طارق بن زياد الناشطة بالساحل الصحراوي، قد أقدت أمس في حدود الساعة الرابعة عصرا على اعتقال والي إيليزي أحمد خليفي رفقة مدير تشريفات الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وتسليمهم لجماعة إرهابية تنشط تحت إمرة أبو زيد، هذه الأخيرة قامت بالتوغل في الأراضي الليبية المتاخمة لمنطقة الدبداب فارة بالوالي ومدير تشريفاته في حين أطلقت سراح رئيس المجلس الشعبي الولائي، وحسب شهادة المسؤول "المفرج عنه" فإن المجموعة التي قامت باعتقال المسؤولين اغتنمت فرصة توجه الوالي ومساعديه إلى جموع المحتجين دون حراسة مقربة من القوات الأمنية المرافقة للموكب الرسمي، وقاموا باستدراجه في غفلة من الأمن المتواجدين بعيدا عن المحتجين بأمر من الوالي الذين كان يسعى لامتصاص غضب المحتجين وحل الأمور بطريقة عقلانية بعيدة عن العنف، غير أن تواجد الوالي ومن معه وسط المحتجين دون حراسة سهل من عملية الاختطاف. من جانب أخر أكدت مصادر مطلعة أن قوات الدرك الوطني تصدت أمس لعملية تسلل عشرات الليبيين المسلحين الذين حاولوا الدخول لأراضي الدبداب لمساندة المحتجين في مسعى يؤكد ما اشارت إليه النهار سابقا بعدم جماعات لما يعرف بثوار ليبيا لعائلات الشباب المدانين في قضية أبو زيد، وقد منعت قوات حرس الحدود التابعة للدرك المسلحين الليبين من الدخول مما احدث فوضى كبيرة في مركز الحدود المغلق من الجانب الجزائري بعد بمحاولة أهالي ابو زيد اول امس الدخول للأراضي الليبية عبره حيث أشارت مصادرنا لوقوع اشتبكات سقط فيها عدد من الجرحى الليبيين. وتشهد الدبداب منذ أيام تصعيدا خطيرا تمثل في غلق المرافق والمؤسسات العمومية ومسيرات بمركبات ستايشن وهم يرتدون ملابس ثوار ليبيا ويرفعون شعارات الله اكبر ويقولون نحرر ذوينا بكل الطرق والوسائل بما فيها عمليات الاختطاف، كما سبق لرئيس بلدية الدبداب أن ناشد السلطات العليا للبلاد التدخل لحل الأزمة حتى تتجنب المنطقة الانفلات الأمني.