أعلنت الشركة الوطنية للتأمينات SAA، عن إطلاق عرض يتمثل في إقرار تخفيضات لزبائنها تصل إلى 60 من المئة على تأمين السيارات و50 من المئة على المنازل، عند تحويل سياراتهم إلى "سيرغاز" بدلا من الوقود العادي. ويسري هذا العرض ابتداءً من الثاني نوفمبر المقبل، ولمدة خمس سنوات، كمساهمة من المؤسسة في التقليل من الاستيراد الكبير للوقود وتخفيض انبعاثات "أكسيد الكربون". وتأتي هذه الخطوة بعد عقد شراكة وقّعها ناصر سايس، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمينات، ورئيس الاتحاد الوطني لمركبي أجهزة "سيرغاز". وفي اتصال هاتفي ل"النهار" مع المدير الجهوي للمؤسسة، عز الدين شعبان، أكّد محدثنا، بأنّ هذه العملية "تتم بعد تقديم صاحب السيارة وصلا مسلما من مراكز تحويل استهلاك الطاقة المنتشرة عبر كامل التراب الوطني. وفي السياق ذاته، قال عز الدين شعبان، إن "هذه العملية تشمل أيضا مركبي أجهزة سيرغاز نظير المجهود الذي يقومون به"، مضيفا في الوقت ذاته، بأن مؤسسته "قرّرت إجراء هذا التخفيض لكل صاحب سيارة يقوم بتركيب هذا الجهاز، وذلك في إطار دعم مجهود السلطات في التحوّل الطاقوي". وسبق لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وأن دعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات جديدة من أجل التقليل من الاستهلاك الطاقوي الكبير الذي تعرفه الجزائر. وأكّد عز الدين شعبان، وجود "اتصالات بين الشركة الوطنية للتأمينات وشركة نفطال، من أجل عقد اتفاقية مماثلة، بهدف المساهمة في تعميم استعمال أجهزة سيرغاز بدلا من البنزين". من جهته، أكّد نائب رئيس الاتحاد الوطني لمركبي أجهزة "سيرغاز"، محمد حاجي، بأن هذه الخطوة مهمة جدا، حيث ستمكّن صاحب السيارة من "توفير مبلغ مالي كبير يتراوح بين 20 و 28 مليون سنتيم سنويا"، داعيا في الوقت ذاته، أصحاب السيارات عبر كامل التراب الوطني، "إلى تحويل سياراتهم من البنزين إلى سيرغاز"، والاستفادة من هذا الإجراء. وحول الفوائد الكبيرة التي ستنجم عن هذا الاتفاق، قال حاجي، إن هذا التحويل، "سيساهم في الحفاظ على نفقات الخزينة العمومية، التي تكبّدت خسائر مالية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، جراء الاستيراد الكبير للبنزين والناجم عن الارتفاع الكبير في الطلب". وبخصوص تخوف الكثير من الجزائريين من هذه الأجهزة، التي تتعرض أحيانا للانفجار، أكّد حاجي، بأن "تقنية تحويل السيارات من البنزين إلى سيرغاز، معتمدة من طرف جميع مصانع السيارات في العالم، كما أنها تخضع لمعايير السلامة التي وضعها خبراء الاتحاد الأوروبي، حيث تصل درجة أمان خزان الغاز إلى 15 مرة مقارنة بخزان البنزين البلاستيكي". للتذكير، فقد سبق للرئيس المدير العام لمؤسسة "نفطال"، وأن صرح بوجود مجهودات لتوسيع محطات "سيرغاز" الى 70 من المئة نهاية 2025.