753 مصاب جديد في حصيلة يومية هي الأعلى منذ ظهور الوباء أعلنت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، عن تسجيل 753 إصابة جديدة بوباء "كورونا"، في أعلى حصيلة منذ بداية ظهور "الفيروس" وتفشيه في الجزائر. وبلغ عدد الوفيات الجديدة المسجلة وسط المصابين بالفيروس التاجي 15 وفاة، فيما جرى تسجيل تماثل 301 مصاب للشفاء. وينذر هذا الرقم القياسي في عدد المصابين المسجل خلال 24 ساعة فقط، بأن "الفيروس" قد أخذ في الانتشار بالجزائر بشكل تصاعدي، مستغلا حالة التراخي والاستخفاف السائدة، سواء من جانب المواطنين أو حتى من جانب السلطات. وتكشف جولات بسيطة إلى عدد من الإدارات والمرافق العمومية، عن حجم الاستخفاف الممارس من طرف الجميع، مواطنين وسلطات، فلا الطوابير المصطفة أمام مكاتب البريد جرى تنظيمها، ولا الحشود التي تتراكم أمام شبابيك الحالة المدنية في بلديات العاصمة تم إيجاد حل لها، ولا السلطات المحلية وجهات إنفاذ القانون باتت تسعى إلى فرض القانون وتحرص على تطبيقه بصرامة، باستثناء المناسبات التي ترد فيها التعليمات أو تتزامن مع حملات تحسيسية وتوعوية. وتدفع هذه المعطيات الميدانية بكثير من المتخصصين إلى تسبيب هذا المنحى التصاعدي الذي لوحظ منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، في عدد الإصابات ب"كورونا"، إلى "التراخي" في تطبيق الإجراءات الوقائية التي من شأنها المساهمة في كبح انتشار هذا الوباء العالمي. وأمام هذا الوضع، اتخذت الحكومة جملة من التدابير التي تندرج في إطار تسيير الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس "كورونا"، أهمها تكييف مواقيت الحجر الجزئي المنزلي التي دخلت حيّز التطبيق، أمس، إلى جانب تأجيل الدخول الجامعي ودخول التكوين المهني. ومن المتوقع، إن استمرت الأرقام اليومية لوزارة الصحة في منحاها التصاعدي، أن تلجأ السلطات العمومية إلى مزيد من إجراءات الغلق، بالشكل الذي يعيد الجزائريين إلى أجواء شهري أفريل وماي الماضيين، رغم ما في ذلك من خسائر تكبّدتها مصالح الدولة وحتى المواطنين، على حد سواء.