أعلنت وزارة التجارة في بيان لها، تراجعها عن رفع الدعم الخاص بالقمح الصلب "السميد" والموجه للمصانع المتخصصة في صناعة العجائن. وفي بيان نشرته الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، أعلمت وزارة التجارة كافة المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال صناعة العجائن، بتجميد القرار الخاص برفع التجميد، حيث جاء فيه "تنهي وزارة التجارة إلى علم كل المتعاملين الاقتصاديين المتدخلين في شعبة الحبوب – مطاحن الدقيق ومطاحن السميد – بأنه حرصا منها على ضمان نجاح البرنامج المسطّر من طرف السلطات العمومية والمتعلق بتأطير عمليات إنتاج وتوزيع الدقيق والسميد المدعّم، فقد تقرر تأجيل موعد يحدد لاحقا العمل بأحكام كل من المرسومين التنفيذيين". وفي تصريح ل"النهار"، قال البروفيسور، عبد القادر بريش، إن "الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها الجزائر جراء انتشار فيروس كورونا وما ترتب عنه من سياسات إغلاق مسّت بشكل سلبي العديد من المواطنين، أجبرت وزارة التجارة على التراجع عن قرارها السابق، والقاضي برفع الدعم الموجه لصناعة العجائن"، مضيفا بأن "مثل هذه القرارات، يجب أن تتخذها الحكومة وفق استراتيجية شاملة، تتمثل في مراجعة الدعم بشكل عام، إضافة إلى التحويلات الاجتماعية، ولا بد من الانتقال من الدعم المعمّم لكل المواطنين إلى الدعم الموجه للطبقة البسيطة والمتمثلة في أصحاب الدخل المحدود، عبر إجراء إحصائيات شاملة". للتذكير، فقد قامت حكومة عبد العزيز جراد، بإقرار مرسوم تنفيذي رقم 241 – 20 والمؤرخ في 31 أوت 2020، المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 132 – 96 المؤرخ في 13 أفريل 1996، والمتضمن تحديد أسعار الدقيق والخبز في مختلف مراحل التوزيع، إضافة إلى مرسوم تنفيذي رقم 242 – 20 والمؤرخ في 31 أوت 2020، المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 402 – 07 المؤرخ في 25 ديسمبر 2007 المحدد لأسعار سميد القمح الصلب عند الإنتاج وفي مختلف مراحل توزيعه.