قيادته شرعت في إصدار بلاغات مرقمة شرع الجيش الصحراوي، ليلة أول أمس، في دك حصون ومواقع تواجد جيش الاحتلال المغربي، داخل الأراضي الصحراوية المحتلة، معلنا بذلك عن نهاية وقف إطلاق النار، من جانبه، بعدما أقدم نظام المخزن المغربي على انتهاك الاتفاق الموقع عام 1991. وكانت البداية ليلة أول أمس، عندما شرعت مفارز لمقاتلي جيش التحرير الصحراوي، في قصف وضرب مواقع للجيش المغربي بالأراضي الصحراوية المحتلة، وتركزت الضربات في البداية، على مناطق التماس، وبالأخص على طول جدار العار الذي يسميه المغاربة جدار الدفاع، خصوصا في مناطق المحبس، حوزة وأوسرد والفرسية. وقالت وزارة الدفاع الصحراوية ليلة أول أمس، في بيان حمل عنوان "البلاغ رقم 1″، إن جيش التحرير الصحراوي "شن هجمات مكثفة على قواعد العدو المتخندقة على طول جدار الذل والعار بقطاعات المحبس، حوزة، أوسرد، الفرسية". وأوضح البيان أن تلك الهجمات "خلفت خسائر في الأرواح والمعدات ورعبا في نفوس الجنود المغاربة، كما إخترقت دشم وملاجئ العدو". وراح البيان يخوض في تفاصيل المواقع العسكرية المستهدفة بالرد الصحراوي على الاستفزازات والانتهاكات المغربية، حيث كشف أن القصف استهدف القاعدة الرابعة ومنطقة صونت 71 بقطاع حوزة، إلى جانب استهداف مواقع بقطاع أوسرد، وتحديدا على القاعدة 17 وصونت 172. كما تحدث البيان عن إمطار مقاتلي الجيش الصحراوي لمواقع الجيش المغربي في قاعدتي 17 و18 بمنطقة قطاع الفرسية، باستخدام نيران المدافع والرشاشات. وقال البيان إن تلك العمليات خلفت خسائر وأضرارا في الأرواح من الجانب المغربي، لكن من دون تقديم تفاصيل أوفى. وفي صبيحة يوم أمس، أصدر الجيش الصحراوي البلاغ رقم 2، بشكل يوحي بأن عملياته العسكرية مستمرة ضد جيش الاحتلال المغربي، حيث قال في البلاغ، إن قواته ومفارزه استهدفت بالقصف والرمي بالنيران على عدة تموقعات للجيش العدو في مناطق البكاري والمحبس والكركرات. وفي التفاصيل، قال بلاغ الجيش الصحراوي إنه استهدف هذه المرة مخابئ جيش نظام المخزن، على امتداد تمركزاته بالأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، مُحدثا أضرارا في الأرواح والمعدات وإرباكا في الخطط العسكرية للجيش المغربي. وأوضح البلاغ أن عدة قواعد عسكرية ونقاط إسناد ومراكز إمداد تعرضت لوابل من النيران، لم تستطع دفاعات الجيش المغربي صدها، كان آخرها قصف القاعدة الثالثة عشرة من الفيلق 67 بقطاع البكاري. وأظهرت صور ولقطات فيديو ملتقطة من داخل الأراضي الصحراوية المحتلة أين تشن القوات الصحراوية هجومها على الجيش المغربي، جرى تصويرها ليلة أول أمس وفجر أمس، قيام قطعات متنقلة من الجيش الصحراوي بإمطار قوات الاحتلال المغربي بوابل كثيف من النيران. وفي لقطات فيديو أخرى، لم يتسن التأكد من صحتها، أظهر مقاتلون صحراويون جنديا، قالوا إنه من عناصر الجيش المغربي جرى أسره من دون أدنى مقاومة.