اسمه الحسين ولد عمار ولد مغنية ويكنى "مايس" الإرهابي "مايس" تمّ توقيفه في منطقة تيمياوين بأدرار تمكنت المصالح الأمنية المختصة بوزارة الدفاع الوطني، خلال الأيام الأخيرة، في عملية نوعية، من إلقاء القبض على الإرهابي الحسين ولد عمار ولد مغنية المدعو "مايس"، قرب الحدود الجزائرية مع مالي في بلدية تيمياوين أقصى جنوب ولاية أدرار، بإقليم الناحية العسكرية السادسة في تمنراست، حسب ما جاء في بيان لمصالح وزارة الدفاع الوطني نهار أمس، تحوز "النهار" على نسخة منه. وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني في ذات السياق، إلى أن عملية إلقاء القبض على الإرهابي، جاءت في إطار جهود قوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود في إطار عمليات مكافحة الإرهاب، وعلى إثر استغلال المعلومات الأمنية المتوفرة لدى المصالح المختصة، فيما ذكر البيان، بأن الإرهابي المدعو "مايس"، يبلغ من العمر 32 سنة، وتم توقيفه إثر متابعة دقيقة لتحركاته المشبوهة فور دخوله إقليم الحدود الوطنية. كما أكد نفس البيان، بأن الإرهابي يعدّ من الإرهابيين المستفيدين من الصفقة الأخيرة التي أسفرت، بعد مفاوضات قادتها أطراف أجنبية، على إطلاق السلطات في مالي لسراح نحو 206 عنصر إرهابي خلال شهر أكتوبر الفارط، أين تم دفع فدية معتبرة بالعملة الصعبة لفائدة الجماعات الإرهابية الناشطة في عدد من مناطق شمال مالي ودول الساحل والصحراء، مقابل إطلاق سراح ثلاثة رهائن أجانب، من بينهم فرنسيان. جدير بالذكر، وتبعا لمصادر مطلعة، فإن الإرهابي ينتمي لما يعرف بجماعة "أنصار الدين" التي يتزعمها "إياد أغ غالي"، والذي ينحدر من قبائل "الأفوغاس" في مالي، وقد التحق بنشاط الجماعات الإرهابية في منطقة شمال مالي منذ عدة سنوات، بعدما كان ملاحقا في قضايا تهريب بالمنطقة. إلى ذلك، تعدّ هذه العملية النوعية لقوات الجيش الوطني الشعبي، تأكيدا لمدى عزم وحدات الجيش على مستوى كل الشريط الحدودي، على مواصلة إنجازاتها في ميدان مكافحة الإرهاب، ومواصلة للجهود لاجتثاثه من جذوره، كما جاءت هذه العملية لتكشف مثل هذه التصرفات المشبوهة والمنافية للقرارات الأممية، التي تجرّم دفع الفدية للجماعات الإرهابية مهما كانت الظروف.