أكد عازف آلة البيانو وقائد الفرقة البريطانية "دو وان" في حديث خص به يومية "النهار" أنه لم يتصور يوما أن تملك الجزائر جمهورا قويا وحماسيا بهذا النوع، مضيفا أنه تأثر بتهافت الشباب والشابات على ركح مسرح قسنطينة بمجرد صعود فرقته ، حيث تمنى لو ظل يمتع الجمهور إلى غاية الفجر، كما شكر منظمي المهرجان الذين منحوه فرصة المشاركة في عرس الجاز العالمي. وفي رده على سؤال حول جمال مدينة قسنطينة، أكد "جون آلان روسل" أنه يزور مدينة الجسور المعلقة لأول مرة، وأنه سيعود إليها رفقة عائلته للسياحة والاستجمام خصوصا وأن بها مناظر خلابة منقطعة النظير. وكان الجمهور القسنطيني استمتع ليلة السبت، بمقاطع عالمية من فن الجاز مجسدا تجاوبه مع الفرق الحاضرة من خلال تهافت عديد الشباب والشابات على ركح مسرح قسنطينة الجهوي الذي شهد افتتاح فعاليات المهرجان العالمي لأغنية الجاز في طبعته السادسة تحت رعاية وزارة الثقافة والولاية، وقد جاء المهرجان هذه السنة تخليدا لروح الفقيدين عزيز جمام وعادل مروش من المنظمين الأوائل للمهرجان بالمدينة. وأبدعت فرقة الجاز البريطانية "دو وان" ، حيث تجاوب القسنطينيون و غنى معها إلى ساعة متأخرة من ليلة يوم السبت، وميز جمهور الليلة الأولى من المهرجان الطابع الشبابي المشحون بحماسة أغنية الجاز العالمية، وقد شارك الفرقة البريطانية في آخر السهرة العازف القسنطيني "خير الدين مكاششي" على آلة الكمان والفنان التونسي" رفرافي" على آلة العود حيث أعطى هذان الفنانان للسهرة طعما عربيا عالميا ،كما تضمن حفل الافتتاح معرضا للرسوم التشكيلية للفنان الفرنسي فيليب روشي. وقد ردد الجمهور الحاضر مقطوعات فرقة الجاز القسنطينة "كدية آتي" التي أدت مقتطفات على شاكلة مزيج بين أغنية الجاز العالمية وأغنية المألوف بمشاركة سليم فرقاني في موشح تحت عنوان "يا أيها الساقي" ونوبة "المايا". ويتواصل المهرجان وعلى مدار خمس أيام أين سيتمتع الجمهور القسنطيني بأشهر أغاني وفرق الجاز العالمية التي ستحضر من عدة دول على غرار فرق من فرنسا، بلجيكا، أمريكا، تونس وإسبانيا .