الجيش الصحراوي يخرج المدفعية الثقيلة لدكّ مخابئ الجيش المغربي في 8 مواقع رفض روسي لمحاولات "رشوة سياسية" باسم محاربة "كورونا" كشفت وزارة الدفاع الصحراوية، مساء أمس، عن حصيلة جديدة للعمليات العسكرية لجيش التحرير الصحراوي، بمناسبة دخول "حرب التحرير الثانية" يومها السابع والعشرين. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الصحراوية، أن وحدات جيش التحرير الصحراوية، نفذت هجمات مركّزة استهدفت جحور وتخندقات جيش الاحتلال المغربي. وأوضح البيان بأن مقاتلي الجيش الصحراوي، استهدفوا، خلال ليلة أول أمس ونهار أمس الأربعاء، 8 مواقع للجيش المغربي على الأراضي الصحراوية المحتلة، مضيفا بأنه جرى دكّ مواقع لجيش نظام "المخزن" في منطقة "الفيعيين" بقطاع "الفرسية"، خلال قصف مدفعي ليلي. وفي نفس القطاع، استهدف مقاتلو الجيش الصحراوي 3 مواقع لجنود الاحتلال في مناطق أخرى، وهي منطقة "أكرارة الرمث" التي استهدفت مرتين في الليل وفي النهار، ومنطقة "الفيعيين" للمرة الثانية. وفي قطاع "أمڤالا"، شنّ الجيش الصحراوي هجمات مكثّفة ومركّزة على نقاط تمركز قوات الاحتلال المغربي في منطقة "امكلي التمات". أما في قطاع "السمارة"، فقد استهدف المقاتلون الصحراويون قوات الاحتلال في منطقة "بنكارات". وفي قطاع "المحبس"، كشف بيان وزارة الدفاع الصحراوية، بأنه جرى استهداف ثكنات وقواعد للجيش المغربي في منطقتين، هما "تنوشاد" و"روس السبطي". ونشرت مواقع إعلامية صحراوية، أمس، ولأول مرة منذ اندلاع "حرب التحرير الثانية"، صورا لمدفعية ثقيلة خلفها عناصر من الجيش الصحراوي، وهي تمطر حمما من النار على مواقع الجيش المغربي. وختمت وزارة الدفاع الصحراوية بيانها بالقول، إن هجمات مقاتليها خلّفت خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات وسط جنود الجيش المغربي الغازي. وفي سياق آخر، قضت الدبلوماسية الروسية على آخر أحلام نظام "المخزن" في شراء صمت المجتمع الدولي، برفضها التزام الصمت أو التواطؤ مع "الرباط" في قضية الصحراء الغربية، برغم الهمز واللمز ومحاولات الاستدراج التي أطلقها المغرب منذ أسابيع لشراء ذمم الروس. وجاءت الصفعة الروسية على خد نظام "المخزن"، من طرف السفير الروسي في "الرباط"، فاليريان شوفاييف، الذي كشف في حوار أجراه معه موقع "ديبلوماتيكو"، أن روسيا لا تزال متمسكة برؤيتها من حلّ قضية الصحراء الغربية، ولن تغيّر موقفها. وأكد السفير الروسي في تصريحاته، أن موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية، مبدئي يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، مضيفا بأن روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن و"مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية"، تعتبر أنه لا بد من إيجاد تسوية عادلة لهذا النزاع على أساس القانون الدولي المعترف به عالميا بالإجماع، خاصة قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة. وقال فاليريان شوفاييف، إن بلاده مقتنعة بأن "ما حدث في الأسابيع الماضية، هو نتيجة الركود والجمود الذي شاب عملية التسوية السياسية"، مجددا دعوة بلاده لتعيين مبعوث أممي جديد بأسرع وقت ممكن، واستئناف المسار السياسي للتقدم نحو الأمام". ولدى ردّه على سؤال حول فتح عدد من دويلات الخليج قنصليات في المدن الصحراوية المحتلة، جدد السفير الروسي تأكيده على "الموقف المبدئي لروسيا تجاه قضية الصحراء الغربية، الذي ينطلق من الوضع القانوني للصحراء الغربية المسجل في وثائق وقرارات الأممالمتحدة، لذلك، فإن فتح القنصليات والبعثات الدبلوماسية يجب أن يتم ضمن الحل النهائي لقضية الصحراء الغربية ويتماشى مع الشرعية الدولية". وتأتي هذه التصريحات من جانب سفير روسيا في "الرباط"، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الإغراءات ومحاولات "الرشوة السياسية" التي حاول المغرب ممارستها، ولا يزال، مع عدة دول، منها الصين وأمريكا. ومنذ أسابيع عديدة، راح عدة مسؤولين مغربيين يتحدثون عن اعتزام حكومة بلادهم التعاقد، تارة مع الروس، وتارة مع الصينيين، وأحيانا مع الأمريكان، لاقتناء لقاح "كورونا" المنتظر. وبلغت محاولات "الرشوة السياسية" المعروضة من المغرب تجاه روسيا، حد إطلاق مسؤولين مغربيين تصريحات علانية، يؤكدون فيها عزمهم اقتناء لقاح "سبوتنيك" الروسي، لتلقيح 20 من المئة من سكان المغرب، وربما حتى تصديره إلى دول إفريقيا.