خرج اليوم، الآلاف من المحتجين من موالاة ومعارضة في اليمن في الذكرى السنوية الأولى لبدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس على عبد الله صالح. وطالب الآلاف من المتظاهرين في العاصمة صنعاء، وباقي المدن اليمنية بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح، وأعوانه ،ودعوا الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاكمته أمام القضاء الأمريكي بتهم تمويل قتل المحتجين، ودعم تنظيم القاعدة الإرهابي، وتعهدوا بمواصلة التصعيد الثوري حتى تحقيق كامل أهدافهم. وجدد المشاركون في المظاهرة رفضهم منح الحصانة لصالح ونظامه ،وفاء لدماء المتظاهرين الذين سقطوا خلال عام من الثورةورددوا هتافات تدعوا لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المبكرة ،المقرر تنظيمها في 21 فيفري الجاري. وتصطدم مظاهرات المحتجين في اليمن، بالخطوات العملية التي تقدم عليها السلطات بالتحضير للانتخابات الرئاسية المبكرة ليوم 21 من الشهر الجاري، بمرشحها الوحيد عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس صالح. وأعلنت بعض القوى السياسية مقاطعتها للانتخابات الرئاسية القادمة، كالحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله، بالإضافة إلى جماعة المتمردين الحوثيين في أقصى شمال البلاد. ويرى مراقبون سياسيون أن إعلان تلك القوى في الجنوب والشمال مقاطعة انتخابات الرئاسة المقبلة سيؤثر سلباعلى مدى نجاح العملية، مع استمرار التوتر الأمني، وتردي الأوضاع الاقتصادية. واستحدثت مجموعات قبلية من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام ممن يشاركون بالاعتصام المؤيد للرئيس صالح العديد من الحواجز في أنحاء متفرقة من شوارع صنعاء، وطالبت بصرف مستحقات مالية مقابل بقائهم بالمخيم ،لما يزيد على 10 أشهر في مشهد تصعيدي ترافق مع أحداث عنف وشغب وغياب للسلطات الأمنية والمحلية. الجزائر-النهار اولاين