داء القطط مرض يصيب القطط وينتقل إلي الإنسان منها عن طريق التلوث من براز ومخلفات القطط، ويعرف بهذا الاسم لأنه يصيب القطط والاسم العلمي لهذا المرض هو «توكسوبلازموزيس» ويسبب أحد الطفيليات الذي يحمل نفس الاسم.يقول الدكتور محمود خليل استشاري النساء والتوليد والعقم: إن مرض داء القطط يوجد في أنواع كثيرة من اللحم النيئ «غير المطبوخ» وفي القطط والأماكن التي تتلوث بها، كما يمكن الإصابة به في الريف من صوف وشعر الأغنام، وهذا المرض يصيب الرجال والنساء ولكن بالنسبة للسيدات في فترة الحمل فإنه يتسبب في إصابة الجنين، ونسبة حدوثه تزيد ما بين سن 25 و35 عاماً وفي حالة إصابة الفتاة به تتكون لديها مناعة داخلية ولا خوف من تكرار الإصابة في حالة الحمل وتكون في شكل ارتفاع في درجة الحرارة مع تضخم في غدد الرقبة، ويمكن تشخيص المرض عن طريق تحليل الدم وتصاب السيدات الحوامل بالمرض بنسبة ما بين 30 و40٪ وتصل نسبة خطورة المرض في الأشهر الثلاثة الأخيرة إلي 70٪ بينما تمثل 15٪ في الأشهر الثلاثة الأولي من الحمل، والإصابة أثناء فترة الحمل قد تؤدي إلي الإجهاض أو ولادة طفل متوفي، أو ولادة طفل حي يعاني من مشاكل النمو، وقد يؤدي في الطفل إلي فقد البصر وزيادة الماء في المخ وفقد السمع وهذا ينشأ غالباً بعد الولادة ولهذا يجب متابعة الأطفال المولودين بصورة طبيعية لفترة طويلة في حالة إصابة الأم بالمرض أثناء الحمل، وننصح السيدات الحوامل بعمل متابعة دورية أثناء فترة الحمل حتي يتمكن الطبيب من التعرف علي أية أعراض للمرض وعمل التحاليل المناسبة وتقديم العلاج المناسب مع استبعاد وجود أية تشوهات بالجنين، عن طريق الفحص بالأشعة بالموجات فوق الصوتية.ويري الدكتور محمود خليل أن الوقاية من المرض تتم من خلال عدم أكل اللحوم إلا إذا كانت جيدة الطهي، وغسل اللحوم والخضراوات جيداً ويفضل ارتداء قفازات باليد أثناء غسل اللحوم وعدم وضع اللحم النيئ في نفس الطبق مع الخضراوات لحين طهيها وعدم ملابسة أو ملاعبة أو تنظيف القطط المنزلية أثناء فترة الحمل، وإذا اضطرت السيدة لذلك يجب ارتداء قفازات باليد والحرص علي منع التلوث بمخلفات وبراز القطط، ويجب أن تطمئن السيدات بأنه رغم خطورة المرض إلا أنه غير شائع، كما أنه لا يسبب الإجهاض المتكرر وبمجرد الإصابة به تتكون داخل الجسم مناعة ضد المرض. الجزائر-النهاراونلاين