واصلت لجنة الثقافة والسياحة والاتصال للمجلس الشعبي الوطني، زيارتها الميدانية إلى ولايتي إليزي وتمنراست. وحسب بيان للمجلس، تفقد الوفد البرلماني، أمس الثلاثاء، مركز الصناعة التقليدية بحي زلواز بمدينة جانت. واطلع الوفد، على محتويات معرض الصناعات والحرف التقليدية، ومختلف النشاطات التي تقوم بها الجمعيات الفاعلة. كما أشرف ذات الوفد على افتتاح معرض للموروث الثقافي التارڨي بدار الشباب بوسط مدينة جانت. وحيا لخضر نادري، رئيس اللجنة، مختلف الفاعلين على المجهودات التي يقومون بها للحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة. مؤكدا وقوف لجنة السياحة كسند ومرافق لكل من يشتغل في هذا المجال بهدف الترويج للمنتوجات وتسويقها محليا ودوليا. وبعدها، عقد وفد اللجنة جلسة عمل خصصت للاستماع لمختلف الفاعلين في مجال السياحة والثقافة. وقال رئيس لجنة السياحة، قبل فتح المجال للنقاش، أن هذه الأخيرة تولي اهتماما بالغا للمنطقة. مشيرا إلى أن ومن بين أهداف الزيارة الوقوف عن قرب على المشاكل والعراقيل التي يعرفها النشاط السياحي والثقافي بالمنطقة. وتمحورت مجمل انشغالات الناشطين في هذا القطاع حول غلاء أسعار التذاكر خصوصا على الخطوط الداخلية. وكذا تذليل إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للسواح الأجانب ومشاكل الديون المتراكمة على عاتق الوكالات السياحية. وفتح مراكز لتكوين المرشدين السياحيين، والترويج والتعريف بالمواقع السياحية والموروث الثقافي بالمنطقة. بالإضافة إلى دعم الحرفيين وإشراك الجمعيات في المعارض الوطنية والدولية. مع الإشارة إلى عدم وجود مديرية منتدبة للثقافة ونقص المراكز الثقافية. وفي رده على هذه الانشغالات، أشار نادري، إلى الالتزام المسجل لدى الجهات المختصة في العمل على تسهيل منح التأشيرة للسواح. بالإضافة إلى دعم الترويج السياحي من خلال السفارات والقنصليات الجزائرية في الخارج. كما كشف على التفكير في برمجة عمليات توأمة بين الوكالات السياحية المحلية والأجنبية. والتزم رئيس اللجنة، برفع جميع الانشغالات والاقتراحات المطروحة للجهات المعنية. وكذا متابعة ومرافقة حلحلتها مع مختلف القطاعات ذات العلاقة مع قطاعي السياحة والثقافة. وتميز اليوم الثاني، بزيارة الموقع السياحي إسنديلن بجانت والوقوف على المناظر الطبيعية التي تحتويها المنطقة. أين أكد لخضر نادري، على ضرورة حمايتها والبحث عن السبل المثلى لاستغلالها في تطوير السياحة. وقدم، في نفس الإطار، جملة من المقترحات التي من شأنها استقطاب السواح المحليين والأجانب. ومن هذه الإقتراحات، إمكانية إنشاء شلالات اصطناعية، وإقامة مهرجانات وسباق الجمال والدراجات الرباعية. وتوجه الوفد بعدها إلى منطقة تيكوباوين أين تفقد بعض المواقع منها أحد القبور التي تعود إلى العصور القديمة. وتلقى الوفد توضيحات فيما يخص كيفية الدفن في تلك المرحلة، كما عاين معلما صخريا على شكل فيل. وفي الفترة المسائية توجه أعضاء اللجنة إلى منطقة تينمالي لمعاينة بعض المعالم كنحوت البقرة الباكية. واستمع أعضاء الوفد، لشروحات من طرف المفتش بوزارة السياحة.