سيتجاوز المتعامل الخاص للهاتف النقال، أوراسكوم تليكوم الجزائر، في غضون الأيام القليلة القادمة، سقف 14.5 مليون مشترك ليصبح أهم متعامل مختص في الهاتف النقال في كامل القارة الإفريقية، والفرع الذي تركز عليه الشركة الأم المتواجدة بمصر في كل تعاملاتها، مما جعلها تستثمر مليارين وتسعمائة مليون دولار. ويأتي تجاوز "جازي" لعتبة 14.5 مليون مشترك بعد المساهمة الكبيرة التي قام بها خلال السنوات الست الماضية في تمكين مختلف فئات المجتمع الجزائر من الحق في الهاتف النقال بأسعار جد مقبولة وتنافسية مقارنة بتلك التي يطرحها المتعاملون الآخرون، وبتسعيرات أضحت تميزه عن باقي المتعاملين في السوق سواء ضمن باقة "جازي" أو "جازي للدفع المسبق المعروف ب"جازي كارت" وحتى "ألو أوتيا". كما كان "جازي" السباق لخفض الوحدة المتعلقة بالتسعيرة إلى 30 ثانية، بعدما ظلت لعدة سنوات في سقف الدقيقة الواحدة، مما فسح المجال أمام المشتركين لتبادل أكبر قدر من المكالمات الهاتفية بحرية أكبر ودون التقيد بدفع مستحقات على حجم أقل من الدقيقة الواحدة، وجاءت آخر عروضه الخاصة بمنح المتحدث 2 دج عن كل دقيقة يستهلكها، لتضاعف هذه الثقة وتزيد من التفاف الجزائريين حوله. ومن أهم إنجازات هذا المتعامل في مجال الهاتف النقال خلال سنة 2007 تشغيله لأكثر من 3500 موظف مباشر، و40 ألف غير مباشر، منذ انطلاقته، جميعهم جزائريون، باستثناء 19 موظفا أجنبيا، مما يعني تجنيد ذات المتعامل لجميع الإمكانات المالية والتقنية والموارد البشرية المحلية. كما تضمن "أوراسكوم تيليكوم الجزائر" تغطية 95 بالمائة من التراب الوطني، بما فيها المناطق الصحراوية والأرياف البعيدة بفضل حيازتها على ما يربو عن 6300 هوائي موزع على نقاط عدة عبر الوطن، وهذا ما يضمن الإبقاء على اتصال الكثير من الجزائريين الذين يضطرون للتنقل باستمرار، و لمستعملي الطائرات نصيبهم بفضل خدمته الأخيرة المتعلقة بضمان التغطية الشاملة وحتى الطائرة على ارتفاع 3 آلاف متر، إضافة إلى خدمة تحويل المكالمات الهاتفية خارج الوطن أو ما يعرف بالرومينغ والتي جعلت الزبون يقتصد الكثير من الأموال، ومرافقته للحجاج الميامين إلى البقاع المقدسة، دون نسيان وضعه لأول دليل للمحترفين الجزائريين على الساحة الإفريقية كلها. ونشير هنا إلى أن نسبة فشل إجراء المكالمات من داخل شبكته نحو باقي شبكات الهواتف الأخرى لا تتجاوز الثلاثة بالمائة، حيث أوضح حسن قباني أن الثقة الكبيرة التي وضعها المشتركون في طاقمهم هي السبب الأساسي الذي مكنهم كمتعامل اقتصادي من احتلال الريادة عن جدارة، حيث لم يتأخر عن زبائنه في أي مناسبة بدأبه منذ تواجده في الجزائر بداية 2001 على مؤازرة الجزائريين في كافة الأحداث التي تعاقبت على البلاد السعيدة منها وحتى المأساوية، فضلا عن حملاته التضامنية، حثن زود الجنوب الجزائري والمناطق النائية بسيارات إسعاف مجهزة، كما كانت له فرصة المشاركة في الصالون الوطني الأول للشغل السنة الماضية، وطبعات مختلفة من صالون "ميدا-آت". وأشاد المتعامل الريادي في سوق الهاتف النقال بالثقة الكبيرة التي وضعها فيه الجزائريون، حيث ارتفعت نسبة الاشتراك من 0.5 بالمائة عام 2001 إلى أكثر من 70 بالمائة نهاية السنة الماضية، وهذا بفضل نوعية الخدمات التي يقدمها لهم، إذ يبقى الوحيد الذي يضمن ديمومة الاتصال من خلال تغطية شبكته لكافة ولايات الوطن ومناطقه بما فيه النائية منها، إضافة إلى عمله على ربط الجزائر (هاتفيا) بأوروبا والخارج ككل عن طريق الماكروايف وكابل مؤمن وموصول بين القارتين تحت البحر، فضلا عن عمله على إبداع المزيد من الخدمات منها الأنترنت التي ستجد طريقها إلى الهواتف النقالة الخاصة بزبائنه في الأيام القليلة القادمة، كما يعمل على تسهيل عملية الدفع التي ستكون مستقبلا انطلاقا من الهاتف المحمول ذاته، بتحويل الأموال، بالإضافة إلى محاولة تزويد مشتركيه بخدمة التلفاز المحمول انطلاقا من الهاتف النقال، ومختلف أنواع الألعاب، وإمكانية الاستماع إلى الموسيقى بدون عناء ومع ربح للوقت، عبر 922 مركز توجيهي و19 ملحقا وأزيد من 71 مركز خدمات عبر 48 ولاية، مما سمح بتكوين العديد من التقنيين الذين يعتبرون من بين الأفضل عبر العالم، مما يعطي دفعا قويا للاقتصاد الوطني، لأن المتعامل عرف كيف يستثمر في طاقاته البشرية والتقنية وحتى المالية.