توقعات بارتفاع الأسعار إلى 70 دولارا قبل نهاية السنة الجزائر تعود إلى تصدير المازوت والبنزين بعد توقف دام 10 سنوات تواصل أسعار النفط مسلسل ارتفاعها، خلال افتتاح التداول الأسبوعي، في "البورصات" العالمية، محققة بذلك مكاسب كبيرة مقارنة بما كانت عليه من قبل، حيث تجاوز سعر "خام برنت" عتبة ال 63 دولارا للبرميل، لأول مرة منذ 21 جانفي 2020، كما سجل النفط الجزائري "صحارى بلاند" مستويات قياسية، حيث تجاوز، أمس الإثنين، عتبة 62 دولارا للبرميل. ويتوقع الكثير من خبراء الطاقة العالميين، مواصلة أسعار النفط ارتفاعها، خلال هذه سنة 2021، حيث من المرتقب أن تتجاوز عتبة ال 70 دولارا، قبل نهاية السنة، نظرا لارتفاع الطلب العالمي على هذه المادة، خاصة في أوروبا والصين اللتين تشهدان موجة برد كبيرة، إضافة إلى مواصلة منظمة "أوبك +" تخفيض إنتاجها بمقدار 7.2 ملايين برميل يوميا، وكذا انتعاش اقتصادات العديد من الدول المتقدّمة، أبرزها أمريكا، التي قرر رئيسها دفع حزمة مالية بمقدار 1.9 تريليون دولار لإنعاش الاقتصاد، لا سيما أن الكثير من المخابر الصيدلانية، تمكنت من التوصل للقاح المضاد لفيروس "كورونا". وعلى صعيد آخر، كشفت وزارة الطاقة، في بيان لها نشرته، أمس الإثنين، عودة الجزائر إلى تصدير كميات معتبرة من المازوت والبنزين، بعد توقف دام 10 سنوات، نظرا للارتفاع الكبير في الاستهلاك الداخلي على المادتين، بعد الارتفاع الكبير في حظيرة السيارات بالبلاد. وحسب ذات البيان، فقد أكدت المؤسسة الوطنية للمحروقات "سوناطراك"، ارتفاع معدّل تكرير النفط لديها إلى 7.4 من المئة من حجم البترول والنفط المكثفات المعالج، مسجلا بذلك زيادة في الإنتاج بلغت 1.9 مليون طن سنويا، حيث ارتفعت إلى 29.1 مليون طن بعدما كانت 27.2 مليون طن سنويا، مضيفة بأن إنتاج المواد البترولية، شهدت مستويات قياسية لم تسجلها من قبل، حيث تم إنتاج 9.5 ملايين طن من مادة المازوت و3.4 ملايين طن من مادة البنزين، مما مكّنها من ولوج عالم التصدير، إضافة إلى انخفاض على الطلب المحلي، نظرا لإجراءات الإغلاق التي اتبعتها الحكومة بسبب تفشي فيروس "كورونا". ونوّهت "سوناطراك" في بيانها المنشور على صفحتها الرسمية في "الفايسبوك" بالدور الذي لعبته محطة تكرير النفط في بلدية براقيبالجزائر العاصمة، حيث ساهمت في رفع الإنتاج والتخلي عن استيراد مادتي المازوت والبنزين، منذ شهر مارس وأوت الماضيين على التوالي.