ثمنت اليوم، جامعة الدول العربية إعلان الدوحة بشأن المصالحة الفلسطينية، معربة في الوقت نفسه عن دعمها وترحيبها الكبير بكافة الخطوات الجدية التي تقوم بها القيادة والفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام، وتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية الموقع في الرابع من مايو الماضي. كم جهته كشف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين في تصريحات له اليوم "نحيي الجهد الكبير الذي بذلته كل من دولة قطر ومصر ، كما نقدر عاليا دور قيادتيهما السياسية والدبلوماسية في خدمة القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك ". وأعرب عن أمله في أن يكون إعلان الدوحة الموقع من الرئيس محمود عباس، و كذا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خطوة مهمة على صعيد توحيد المؤسسات الفلسطينية، وطي صفحة الانقسام، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الحركتين . وقال "إن الجامعة العربية ترحب بالنتائج الإيجابية التي تسود لقاءات المصالحة الفلسطينية ،وآخرها إعلان الدوحة، ونتطلع للاجتماع المقرر في الثامن عشر من الشهر الجاري بالقاهرة بأمل كبير، وصولا لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ، بمشاركة كل الفصائل، والإعلان عن الحكومة الفلسطينيةالجديدة، التي ستحضر للانتخابات ، وتعيد إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة" . من جانبه دعا صبيح جميع فصائل وفئات وشرائح ومؤسسات الشعب الفلسطيني لدعم كل الخطوات المتخذة لتطبيق اتفاق المصالحة، ولتنفيذ ما تم التفاهم عليه في الدوحة على أرض الواقع، مشددا على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا للشعب الفلسطيني ، التي تتطلب إنهاء هذا الانقسام. ولفت إلى أن جامعة الدول العربية تتابع بدقة واستمرار إنجاز المصالحة الفلسطينية بالكامل، لإيمانها بأنها ضرورة إستراتيجية ملحة لدعم القضية الفلسطينية في ظل ظروف الصعبة التي تمر بها ، جراء مخططات إسرائيل التهويدية والعنصرية في القدس والضفة الغربية ، وحصارها المستمر لقطاع غزة، والتنكر التام للمساعي المبذولة لإعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام. الجزائر النهار اون لاين