حملة تضامن غير مسبوقة لأصحاب الجبة السوداء مع زميلهم المحبوس في البليدة مظاهرات أمام مكتبي وكيل الجمهورية في محكمة "الأربعاء" بشعارات "لا شخصية لا قانون والإيداع بالتليفون" بلغ الصراع بين المحامين والقضاة ذروته، ليمتدّ من مجلس قضاء البليدة إلى باقي المجالس القضائية عبر 48 ولاية، حيث توالت إعلانات نقابات المحامين عن مساندة زملائهم في المهنة بالبليدة، أمام خطورة معالجة ملف زميلهم الذي يقبع في المؤسسة العقابية بالبليدة عن تهمة تعود إلى قضية شخصية. وفيما تدخل مقاطعة المحاكم والجلسات أسبوعها الأول في أربعة مجالس قضائية، وهي البليدة، الشلف، عين الدفلى وتيبازة، وبعدما امتدت إلى مجلس قضاء العاصمة، أعلن الإتحاد الوطني للمحامين، تضامنه المطلق ومساندته التامة لمنظمة المحامين لناحية البليدة في جميع قراراتها المتخذة، وراح الاتحاد يعلن كخطوة أولى، عن قراره بمقاطعة العمل القضائي على المستوى الوطني، اليوم الثلاثاء، وستستمر المقاطعة حسب محامين، إلى غاية إطلاق سراح المحامي المحبوس بضمان محل إقامته في القضية المتابع بها. وفي ولاية تيزي وزو، أعلن محامو المنطقة، عن قرارهم بشلّ المحاكم على مدار ثلاثة أيام متتالية، بداية من يوم أمس. وقاطع محامو تيزي وزو كافة جلسات المحاكم والمجلس القضائي، تضامنا ومساندة لأحد زملائهم المحامين التابعين لمنظمة البليدة. وقد عرفت تطورات قضية الصراع بين نقابات المحامين ونقابة القضاة، تطورات غير مسبوقة، أمس الإثنين، في مقر محكمة "الأربعاء"، حيث تجمع عدد كبير من المحامين قرب مكتب وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق، وراحوا يرددون شعارات وبصوت عالٍ، ردا على رئيس نقابة القضاة، الذي وصف تصرفاتهم ب"البهلوانية". وكان من جملة ما ردده المحامون، هي عبارات "لا شخصية لا قانون والإيداع بالتليفون".