شهدت عدة عواصم و مدن عربية و عالمية مظاهرات لدعم صمود الشعب السوري في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد ، كما نظمت منظمة العفو الدولية سلسلة مظاهرات في أكثر من 16 دولة حول العالم للتنديد بالاستخدام المفروض للقوة من جانب الجيش النظامي ضد معارضي النظام ففي العاصمة الفرنسية باريس تظاهر مئات الأشخاص أمس رافعين لافتات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين السوريين و العمل على إنهاء ما أسموها "المجازر" التي ترتكب ضدهم. و وفقا لمراسل الجزيرة نت ، فقد اعتبر متحدثون باسم المشاركين في المسيرة أن سوريا تمر ب"أسوأ حالة إنسانية" تشهدها المنطقة منذ بدء الربيع العربي نهاية 2010 ، و طالبوا البلدان العربية و الدول الغربية بالعمل على فرض منطقة حظر جوي في سوريا و تقديم "الدعم الحقيقي" للجيش السوري الحر . و قد جابت المسيرة التي شارك فيها ممثلون عن أحزاب اليسار و النقابات و الجمعيات الحقوقية الفرنسية شوارع رئيسية في قلب باريس مرددين هتافات تطالب بطرد السفيرة السورية بفرنسا لمياء شكور، و تبشر بانتصار الثورة ، كما حملوا لافتات باللغتين الروسية و الصينية مكتوبا عليها "أوقفوا دعم بشار". في غضون ذلك أقامت منظمة العفو الدولية بمناسبة "يوم العمل العالمي" سلسلة من فعاليات التضامن في ما لا يقل عن 16 بلدا ، منها النمسا و بلجيكا و ألمانيا و فنلندا و فرنسا و إيطاليا و أيسلندا و المغرب و هولندا والنرويج وباراغواي وإسبانيا وسويسرا، و ذلك تضامنا مع دول الربيع العربي بشكل عام بينما حازت القضية السورية الاهتمام الأكبر و تجمع سوريون من جميع أنحاء بريطانيا بميدان الطرف الأغر في لندن للتعبير عن دعمهم للثورة في سوريا و رفضهم عمليات القمع التي تقوم بها أجهزة الأمن السورية ضد المعارضين للنظام ، مرددين هتافات ضد نظام الأسد ، مستنكرين ما يتعرض له معارضو النظام من قتل و تعذيب على يد الجيش النظامي. و على صعيد مواز نظم أهالي مدينة باقا الغربية في الجليل من فلسطين ما يعرف بأراضي 48 مسيرة لدعم الثورة السورية ، مرددين هتافات تؤيد مطالب المتظاهرين السوريين و تستنكر ما يتعرضون له من قتل و تعذيب على يد "قوات الأسد". و في الضفة الغربية أقيمت صلوات من أجل سوريا في كنيسة العائلة المقدسة للاّتين في رام الله، و رفعت في الكنيسة لافتات طالبت بالكف عن قتل الأبرياء. و في إسرائيل تظاهر عشرات الإسرائيليين من أصل روسي أمام السفارة الروسية في تل أبيب للاحتجاج على الفيتو الروسي و الصيني بشأن سوريا في مجلس الأمن . يأتي ذلك بعد أيام من قيام سوريين معارضين للنظام السوري بمحاولة اقتحام عدد من سفارات و قنصليات بلادهم بالعالم العربي و أوروبا و الولاياتالمتحدة عقب مقتل و جرح مئات المدنيين في مدينة حمص . و نجح المعارضون في نزع علم سوريا من على السفارة السورية بالعاصمة الليبية طرابلس و وضعوا مكانه علم الثورة، كما تم نزع العلم السوري من على سفارة دمشق بالكويت. الجزائر - النهار أولاين