تتجه جامعة الدول العربية إلى تجميد عضوية سوريا في الجامعة، في وقت يشير فيه نشطاء سوريون إلى أن الآلية العسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد لم توقف حمالات القمع والتعذيب، وهو ما دفع بهم إلى رفع شعارات تطالب بالتدخل الأجنبي في مؤشر يوحي بأن تشهد سوريا سيناريو يماثل المشهد الليبي، يبدأ بتجميد عضوية سوريا عربيا في حال استمرار قمع المظاهرات،و هو القرار الذي ستفصل فيه مجلس الوزراء العرب يوم الثلاثاء القادم معتمدا على ما سيسفر عنه تقرير نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الذي تم تأجيل زيارته إلى دمشق إلى اليوم، من المقرر أن ينقل فيها نبيل العربي رسالة واضحة للنظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف وإجراء إصلاحات فورية. ويواصل عشرات الألآف من السوريين الخروج إلى الشارع في مسيرات تطالب بسقوط نظام الأسد ووقف ما باتت تطلق عليه تقارير وكالات الأنباء العالمية اسم ”حمام الدم”، وأطلق نشطاء المعارضة السورية على جمعة الأمس ”جمعة الحماية الدولية” وهو يرددون هتافات يطالبون فيها بالحماية الدولية لكن لم تظهر بادرة في الغرب تشير إلى رغبته في تكرار الغارات التي يشنها حلف شمال الأطلسي في ليبيا والتي لعبت دورا أساسيا في سقوط الزعيم السابق معمر القذافي. من جهته يصر الأسد على وصف الأوضاع في سوريا بأنها مؤامرة أجنبية لتقسيم سوريا يواجه مؤامرة أجنبية لتقسيم سوريا، ملقيا باللائمة على الجماعات المتشددة المسلحة تقوم بحمالات قتل رجال الشرطة والجيش السوري، مؤكدا أن 500 شرطي وجندي من الجيش قتلوا وانه تم نشر الجيش لحماية المواطنين من الإرهابيين. يأتي هذا بينما يبحث مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في اجتماعات دورته العادية رقم 136 يوم الثلاثاء القادم، 20 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والأمنية والاقتصادية والقانونية. وقال مصدر بالجامعة إن ”الأحداث في سوريا والقضية فلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي، تأتي في صدارة جدول الأعمال، إلى جانب عدد من البنود الدائمة، منها رفض العقوبات الأميركية أحادية الجانب على سوريا، ومناقشة الحصار على سوريا والسودان من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية بخصوص شراء أو استئجار الطائرات المدنية، ومناقشة مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي، وأسلحه الدمار الشامل الإسرائيلية الأخرى على الأمن القومي العربي”. وفد من المعارضة السورية يجري محادثات في موسكو أفاد معارضون سوريون، أمس، بأنهم يتوقعون مزيدا من الدعم من روسيا، بعدما اتهم الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف بعض المحتجين السوريين الذين يتظاهرون ضد الرئيس بشار الأسد بأنهم ”إرهابيون”. والتقى مسؤول الشؤون الخارجية في المجلس الأعلى للبرلمان الروسى ميخائيل مارجيلوف وفدا من المعارضة السورية يزور موسكو، يضم رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربى. ورفضت روسيا دعم العقوبات الغربية ضد سوريا، فيما قال مدفيديف عن المحتجين في سوريا، ”إن الذين يرددون شعارات مناهضة للحكومة هم أناس متنوعون.. إن البعض منهم، هم بوضوح، متطرفون.. حتى إنه بالإمكان وصف آخرين بأنهم إرهابيون”.من جانبه، قال القربي بعد محادثاته مع مارجيلوف إنه يتوقع من موسكو أن تقوم بدور ”إيجابي” أكثر، مضيفا ”روسيا يجب أن تقوم بدور أكثر فاعلية وإيجابية في تسوية الوضع السياسي في سوريا”.