كشف سوريون مقيمون بالجزائر، أمس، بأن سفارة بلدهم تمنعهم من السفر إلى سوريا، بعد أن شاركوا في وقفات احتجاجية للمطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، و''وقف سفك الدماء وتقتيل المتظاهرين''. وأوضح هؤلاء خلال ندوة نظمتها ''لجنة دعم مطالب الشعب السوري في التغيير''، بالتعاون مع فرع منظمة العفو الدولية بالجزائر، بمقر هذه الأخيرة بديدوش مراد بالعاصمة، تحت شعار ''أنقذوا أطفالنا'' بأن ''السفارة السورية بالجزائر تقوم في كل مرة تنظم فيها الجالية السورية وقفة احتجاجية بتصوير المتظاهرين، من أجل منعهم من السفر فيما بعد إن طلبوا ذلك''. وقالت سيدة في ردها على سؤال ''الخبر'' بأن ''تهديدات وجهت لهم من قبل السفارة السورية، لمنعهم من التظاهر ضد نظام بشار الأسد''. وأضافت أخرى ''لقد أخبرونا بأن من يتظاهر ضد بشار الأسد لا يحلم بأن يخرج من الجزائر نحو سوريا''. وبثت، خلال الندوة، أشرطة فيديو تظهر ''ضحايا قمع الجيش السوري للمتظاهرين، خصوصا الأطفال، حيث سقط ما يزيد عن مائة شهيد''. وقال رئيس فرع منظمة العفو الدولية بالجزائر، علي يملول، بأن ''ما يقوم به نظام بشار الأسد في حق شعبه لا يمكن أن يسكت عنه''. ومن جهته، أوضح رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، بأن ''ما قتله نظام بشار الأسد ووالده في سوريا، أكثر مما قتلاه في جبهة العدو إسرائيل''. وأضاف بأن ''موقف الدولة الجزائرية مخجل''. ورفض السوريون المقيمون بالجزائر أن يتم الحديث عن الطائفية في سوريا، ''لأن الثورة السورية ليست كذلك وهي ثورة حرية. كما أن مستقبلها مرتبط بالشباب ويبقى الدعم من المعارضة لا غير''. ونظمت وقفة احتجاجية، مساء أمس، أمام مقر سفارة سوريا ببن عكنون بحمل شموع، وتندرج في إطار إحياء ''اليوم العالمي الثاني لسوريا'' للاحتجاج على القمع والتقتيل والفساد الذي شهدته 30 دولة في العالم.