أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونسكو، أن الإذاعة تظل بعد أزيد من مائة عام على أول بث إذاعي أنجح الوسائل لتوسيع المعارف وتعزيز حرية التعبير، وتشجيع الاحترام المتبادل والتفاهم بين الثقافات. وصرحت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، في رسالة نشرت بالقاهرة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للإذاعة، الذي يصادف 13 فيفري من كل سنة، أنه "في هذا العالم الذي يتغير بسرعة،علينا أن نستفيد إلى أقصى حد من قدرة الإذاعة، للربط بين الناس والمجتمعات، ولتبادل المعارف والمعلومات، وتعزيز التفاهم، ، فاليوم العالمي للإذاعة هو الوقت المناسب لتقدير أهمية وسيلة الإعلام هذه، واستغلال قوتها لصالح الجميع". وأضافت أن الإذاعة استطاعت منذ البث الأول قبل ما يزيد عن مائة عام، أن تكون مصدر معلومات قوية لتعبئة التغيير الاجتماعي، ونقطة مركزية لحياة المجتمع، وهي تظل من بين وسائل الإعلام التي تصل إلى الجمهور، على أوسع نطاق في العالم في عصر التقنيات الجديدة. كما أكدت اليونسكو "أن قرابة مليار نسمة لا تشملهم أية تغطية إذاعية، كما هو الشأن في النيبال، حيث يعيش خمس السكان في مناطق لا يصلها أي بث إذاعي. وللعلم، تحتفل منظمة اليونسكو، غدا بأول يوم دولي للإذاعة، والذي يصادف ذكرى إطلاق إذاعة الأممالمتحدة عام 1946، وهو التاريخ الذي اعتمده المؤتمر العام للمنظمة، العام الماضي بناء على اقتراح من الأكاديمية الإسبانية للإذاعة. وللإشارة فإن البث الإذاعي الذي انطلق أول مرة في نهاية القرن التاسع عشر، من خلال تقنية البرق اللاسلكي، شكل وما يزال الأداة التواصلية الأكثر انتشارا، وقدرة على الوصول إلى المناطق والمجموعات النائية والمهشمة. وقد عرف البث الإذاعي دفعة جديدة في العقدين الأخيرين، باستخدام التكنولوجيات الحديثة كمنصة جديدة للبث، خاصة الأنترنيت الجزائر- النهار اونلاين