رفع الرئيس محمود عباس “أبو مازن”، أمس، علم دولة فلسطين للمرة الأولى على مقر منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس. وجرى رفع العلم بحضور العديد من الشخصيات العالمية بينها رئيسة المؤتمر لليونسكو العام كاتالين بوغياي، ورئيسة المجلس التنفيذي لليونسكو أليساندرا كومنييز، والمدير العام لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، والعديد من السفراء وممثلي دول 195 الأعضاء في اليونسكو. وقال الرئيس محمود عباس إنها لحظة تاريخية أن يرتفع علم فلسطين في ساحة اليونسكو وليرفرف في سماء هذه المدينة الصديقة والجميلة إلى جانب أعلام بقية دول العالم. وأبدى “أبو مازن” في كلمة أمام اليونسكو فخره بأن يبدأ الاعتراف الدولي بفلسطين من هذه المنظمة العريقة، معربا عن أمله بأن تكون فاتحة لانضمام فلسطين إلى باقي المنظمات الدولية. وتعهد الرئيس عباس باحترام ميثاق منظمة اليونسكو والالتزام برسالتها وأهدافها، واعدا بأن تسهم فلسطين بمسؤولية وفعالية وإيجابية في العمل ضمن إطار هذه المنظمة. وقال: “نحن عضو في اليونسكو ونأمل أن يحصل شعبنا على دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بسلام واستقرار”، معبرا عن شكره للدول التي أيدت انضمام فلسطين للمنظمة الدولية. وكانت فلسطين قد نالت في الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو للعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة بأغلبية 107 دولة ومعارضة 14 دولة بينهم الولاياتالمتحدة وإسرائيل وامتناع 52 دولة. من جهة ثانية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة بشأن موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 40 وحدة سكنية جديدة ومزرعة في الأراضي الفلسطينية. وقال بان كي مون في بيان بث على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة إن هناك تقارير تشير إلى أنه تمت الموافقة على عملية البناء بالقرب من مستوطنة إفرات القريبة من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.