أصبح كل من منتخبي كوت ديفوار وغانا على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2012 لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية والغابون، وذلك بعد 20 عاما من أول مواجهة تجمع بينهما في نهائي البطولة الأفريقية. ففي بطولة عام 1992 توج المنتخب الإيفواري باللقب بعد ما أهدر اللاعب الغاني أنتوني بافوي ضربة الجزاء الثانية عشرة لمنتخب بلاده، حيث تغلب منتخب كوت ديفوار على نظيره الغاني 11 / 10 بضربات الجزاء الترجيحية بعد ما انتهت المباراة بالتعادل السلبي. ولكن قبل تكرار المواجهة بين الفريقين، يجب على كل منهما أن يتخطى مباراته بالدور قبل النهائي اليوم الأربعاء، حيث يلتقي المنتخب الغاني نظيره الزامبي في مدينة باتا بغينيا الاستوائية، كما يلتقي منتخب كوت ديفوار نظيره المالي في ليبرفيل بالغابون. واعترف المنتخب الغاني الملقب باسم "النجوم السوداء" بعد فوزه في دور ربع النهائي على نظيره التونسي 2 / 1 في مباراة حسمت في الوقت الإضافي، بأن الحظ حالفه في التأهل إلى الدور قبل النهائي، اين حذر اللاعب الغاني سولي مونتاري منتخب بلاده من الاستهانة بالفريق الزامبي الذي تغلب بسهولة على نظيره السوداني 3 / صفر في مباراته بدور الثمانية. وقال سولي مونتاري، لاعب فريق إنتر ميلان الإيطالي "ستكون مباراة صعبة للغاية. لم يكن أحد يتوقع أن تصل زامبيا إلى هذه المرحلة. لم تصعد إلى الدور قبل النهائي بالحظ فقط ، ولكنهم قدموا كرة قدم رائعة". وقال هيرفي رونار المدير الفني لمنتخب زامبيا، الذي لم يتوان عن اتخاذ قرارات صارمة خلال البطولة، حيث أقصى لاعب خط الوسط كليفورد مولينجا بسبب عدم التزامه بمواعيد المعسكر ورفضه الاعتذار، "إن الفريق جاهز للقاء أي منتخب". وقال رونار "دائما ما كنا نطمح قبل انطلاق البطولة في الوصول إلى الدور قبل النهائي، ولكننا الآن نريد الوصول لأكثر من ذلك". وكانت آخر مرة وصل فيها المنتخب الزامبي إلى الدور النهائي في البطولة الافريقية عام 1994 عندما تألق فريق مكون من وجوه جديدة بعد ما تحطمت الطائرة التي كانت تقل المنتخب الزامبي قبلها بعام. أما المنتخب الإيفواري فسيخوض مباراة الدور قبل النهائي أمام نظيره المالي وهو المرشح الأوفر حظا للفوز، خاصة بعد العروض الجيدة للفريق خلال البطولة، حيث يعد المنتخب الإيفواري الوحيد الذي حقق أربعة انتصارات خلال أربع مباريات بالبطولة، كما أن شباكه لم تهتز بأي أهدف حتى الآن. وتبدو جميع الخيارات متاحة أمام فرانسوا زاهوي المدير الفني للمنتخب الإيفواري، حيث يمكنه الدفع بأبرز نجومه ومن بينهم ديديه دروغبا والشقيقان كولو ويايا توريه. وقال كولو توريه إنه يأمل أن ينجح المنتخب الإيفواري في التتويج بلقب البطولة للمرة الثانية بعد أن وصل إلى الدور قبل النهائي ثلاث مرات في آخر أربع بطولات، وأضاف مدافع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي "سيكون شيئا رائعا أن نرفع الكأس في نهاية البطولة، حيث أنني ويايا بذلك سنفوز معا ببطولة افريقيا". وقال المدافع سيدريك كانوتيه "إننا نواجه أقوى منتخب في افريقيا في الوقت الحالي. إنه يريد التتويج بالبطولة، كما أن هناك قصة طويلة بين كوت ديفوار ومالي في كرة القدم".