بسبب إضراب الموظفين والعمّال شهدت مكاتب البريد في عدد من ولايات الوطن، أمس، تواصل الإضراب، مما تسبب في شلّ كافة الخدمات المقدمة على مستوى تلك المرافق العمومية، فيما تميز، نهار أمس، بالتحاق عمال قطاع البريد بولايات أخرى بزملائهم المضربين. ففي ولاية باتنة، دخل، أمس، عمال عدد من مكاتب البريد في إضراب عن العمل، مع توفير الحد الأدنى من الخدمات. ورفع العمال المضربون عدة مطالب إلى الجهات الوصية قصد التكفل الأنسب بهم وبالوضع العام. وحسب مسؤول الإعلام، فقد جاءت هذه الخطوة بشكل عفوي وبمبادرة عمالية بحتة، نتيجة غياب وتجميد مكتب النقابة الوطنية. وتتمحور المطالب – حسبه – حول ضرورة تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للعمال وإعادة النظر في شبكة الأجور والترقيات ومختلف المنح والتحفيزات. وفي غياب أرقام رسمية، فإن نسبة الاستجابة للإضراب ناهزت 70 ٪ عبر مختلف مراكز البريد ال 146 الموزعين على ربوع الولاية، ولم يستبعد مسؤول الإعلام مواصلة الإضراب خلال الأيام المقبلة. وفي ولاية بجاية، أقدم عمال البريد، أمس الثلاثاء، على تنظيم حركة احتجاجية والتوقف عن العمل تنديدا بعدم التكفل بانشغالاتهم المتعلقة أساسا بتحسين ظروفهم المهنية، على غرار الحق في الترقية. واشتكى العمال المضربون من عدم تلقي العمال لمنح وعلاوات ظلت عالقة منذ سنوات من دون أن تتم تسويتها، بالإضافة إلى مشاكل مهنية أخرى قالوا عنها إنها دفعتهم إلى تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية، خاصة الأعوان الذين يعملون على مستوى الشبابيك. وفي تيزي وزو، التحق عمال مكاتب البريد بزملائهم المضربين من باقي الولايات، حيث شنّوا، أمس الثلاثاء، حركة احتجاجية شلّت 90 من المئة من مكاتب البريد المنتشرة عبر تراب ولاية تيزي وزو، حيث العمال المضربون. وحسب ما كشفه سليم زايت، رئيس مركز بريد قلب مدينة تيزي وزو، فإن نسبة الاستجابة للإضراب في مركزه كانت 100 ٪. وتحدث رئيس المركز عن وقوع مناوشات وشجارات بين الموظفين المضربين ومواطنين، خصوصا خلال الفترة الصباحية، بسبب رفض المواطنين لهذا الإضراب، لا سيما وأنه تزامن مع شهر رمضان المعظم.